الحساسية والربو كلاهما من الأمراض التنفسية الشائعة في الوطن العربي والعالم، وغالباً ما يترافقان معاً لدى المُصابين، لكن هذا ليس صحيحاً دائماً، فقد يكون الشخص مصاباً بالربو دون أن يكون لديه حساسية، والعكس صحيح، وهذا يعني أن كلاهما مرض مختلف عن الآخر، ونبرز لكم هنا أهم الفروقات بين الحالتين، وكيف يمكن التعامل معهما.[١]


ما الفرق بين الربو والحساسية؟

الفرق الرئيسي يكون في الأعراض وشدتها، فتكون أعراض الحساسية خفيفة تتركّز غالباً في الأنف والعين، لتسبب سيلان واحتقان الأنف، وعُطاس، مع حكة وكثرة تدميع العين.[٢][٣]


بينما تكون أعراض الربو أكثر شدة وتتركّز في الرئة، لتسبب كحة مزمنة تزداد سوءاً في الليل، مع ضيق في التنفّس، وألم الصدر، وصوت صفير أثناء التنفّس.[٢][٣]


كلتا الحالتين يمكن علاجهما، لكن من المهم مراجعة الطبيب إن ظهرت أي من الأعراض الخاصة بالربو أو الحساسية لتشخيص الحالة، واقتراح الحلول المناسبة لها.[٤]



افهم أكثر عن الفرق بين الحساسية والربو:

يرتبط الربو بالتهاب مزمن في الرئتين، يسبب تضيق الممرات الهوائية فيها أثناء النوبات، بينما ترتبط الحساسية بزيادة ردة فعل الجسم اتجاه مسببات الحساسية (حبوب اللقاح، الغبار..)، ليعتقد عن طريق الخطأ أن هذه المسببات قد تسبب الضرر، لذا تظهر أعراض مشابهة لأعراض الرشح والإنفلونزا الفيروسية.




العلاقة بين الربو والحساسية

قد يرتبط الربو والحساسية معاً، فأشهر نوع من الربو يُسمى بالربو التحسسي (Allergic asthma)، التي تحدث فيه نوبات الربو عند التعرّض لمسببات الحساسية من الغبار، أو العفن، أو حبوب اللقاح، خاصةً في فترات الربيع عندما تنتشر هذه المسببات، ويكون العلاج الأساسي له هو تجنّب هذه المسببات إلى جانب الأدوية المخففة للأعراض.[٥][٣]


لكن تبقى هناك أنواع أخرى من الربو التي لا علاقة لها بالحساسية، فقد تحدث نوبات الربو بسبب الدخان، أو التوتر، أو الرياضة، أو الرشح أو الإنفلونزا وغيرها من المحفّزات، وهذا يؤكد على أن كل من الحساسية والربو حالتان مختلفتان، على الرغم من العلاقة الوثيقة التي تربط بينهما.[١]


التعامل مع الربو والحساسية

يجب أولاً مراجعة الطبيب لتشخيص ما إن كان لدى الشخص ربو أو تحسس، واختيار العلاج المناسب تبعاً للتشخيص، فُتعالج الحساسية عادةً عبر تجنب مسببات الحساسية قدر الإمكان، وتقليل الخروج في أوقات وفترات انتشارها، وقد تستخدم أدوية مضادات الهستامين وبخاخات الأنف المُضادة للاحتقان للتخفيف من أعراض الحساسية إلى حين اختفائها من تلقاء نفسها.[٢]


لا يوجد علاج شافٍ للربو، لكن بالإمكان السيطرة على أعراضه وتقليل تكرار النوبات باستخدام بخاخات الأنف الموسّعة للقصبات إلى جانب بخاخات الربو المحتوية على الكورتيزون، كما يحتاج مريض الربو التحسسي إلى تجنّب مسببات الحساسية أيضاً كما هو الحال مع الحساسية، ومن المهم أن ننوّه هنا إلى ضرورة الالتزام بعلاجات الربو الموصوفة، لأنه قد يكون خطراً إذا أُهمل علاجه.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "Allergies and asthma: They often occur together", mayoclinic, Retrieved 30/6/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Allergies or Asthma: Is There a Difference?", wasatchpeakfp, Retrieved 30/6/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "They Look Alike, So How Can I Tell if It’s Asthma or Allergies?", arnoldpalmerhospital, Retrieved 30/6/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Asthma vs. allergies in children: How they’re different and how they’re connected", healthpartners, Retrieved 30/6/2022. Edited.
  5. "Allergy vs Asthma Questions and Answers", allergyinatlanta, Retrieved 30/6/2022. Edited.