مرض السيلياك أو الداء البطني أو الداء الزلاقي أحد أمراض المناعة الذاتية التي تحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم السليمة عند تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين، وحقيقةً يمكن التخفيف من أعراض المرض من خلال تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين، وفي حال عدم علاجها أو التوقف عن تناول هذه الأطعمة تتطور بعض المضاعفات،[١]فما هي مضاعفات مرض السيلياك؟


سوء امتصاص المغذيات

سوء امتصاص المغذيات (أي عدم قدرة الأمعاء على امتصاص العناصر الغذائية الضرورية للجسم) قد يُسبب نقصًا في بعض الفيتامينات والمعادن، مما يُسبب الإصابة بالحالات المرضية الآتية:[١]

  • فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
  • نقص الدم الناتج عن نقص فيتامين ب12 وحمض الفوليك.
  • هشاشة العظام؛ وهي حالة تضعف فيها العظام وتترقق مما يزيد من فرصة تعرضها للكسر.


سوء التغذية

يضعف مرض السيلياك قدرة الجهاز الهضمي على العمل بطريقة فعّالة مما يؤثر في وظائفهِ وقدرته على امتصاص المغذيات مما يُسبب الإصابة بسوء التغذية وعدم قدرة الجسم على العمل بكفاءة عالية، وفي الحالات الشديدة قد يُعاني الفرد من الأعراض الآتية:[٢]

  • التعب العام والإعياء.
  • الارتباك والتشويش.
  • الدوخة.
  • ضعف العضلات وفقدان كتلتها العضلية.
  • تأخر النمو والتطور لدى الأطفال الصغار.


ضعف المناعة

يُسبب مرض السيلياك المزمن ضعفًا في الجهاز المناعي مما يزيد من فرصة الإصابة بالأمراض المختلفة ويقلل قدرة الجسم على محاربة العدوى.[٣]


مشاكل في الإنجاب

إذ يُسبب سوء امتصاص المغذيات خاصة الكالسيوم وفيتامين د بحدوث مشاكل في الإنجاب كالعقم والإجهاض.[٤]


عدم تحمل اللاكتوز

يُسبب مرض السيلياك ضررًا في الأمعاء الدقيقة وقد يُسبب ذلك ألمًا في البطن والإسهال بعد تناول أو شرب الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز، ولكن بمجرد أن تتعافى المعدة يمكن للفرد تناول الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز مرة أخرى.[٤]


اضطرابات الجهاز العصبي

فقد يُسبب مرض السيلياك اضطرابات في الجهاز العصبي، ومن هذه الاضطرابات:[٤]

  • الصرع.
  • اعتلال الأعصاب المحيطية (وهي تضرر أو تلف الأعصاب في القدمين واليدين).


أمراض الكبد

فقد تبين أنّ مرض السيلياك يؤثر على الكبد بطريقة سلبية ويزيد من فرصة الإصابة بأمراض الكبد المزمنة وتلف الكبد، فقد تبين أنّ فحوصات الدم الأولية بينت أن الأفراد المصابين بمرض السيلياك يُعانون من ارتفاع إنزيمات الكبد، وحقيقةً لم يُعرف السبب الحقيقي وراء ذلك ولكن يُعتقد بأنّ الالتهاب المزمن الحاصل في حالة مرض السيلياك هي السبب الرئيسي وراء ذلك.[٣]


السرطان

وهو من المضاعفات النادرة للمصابين بمرض السيلياك، فقد بينت الأبحاث أن الأفراد المصابين بمرض السيلياك لديهم فرصة أعلى الإصابة بأنواع محددة من السرطان، ومنها:[٣]

  • سرطان الأمعاء الدقيقة.
  • سرطان الغدد الليمفاوية في الأمعاء الدقيقة (Small bowel lymphoma).
  • هودجكين سرطان الغدد الليمفاوية (Hodgkin lymphoma).


مضاعفات أخرى

ومن هذه المضاعفات الأخرى المرتبطة بمرض السيلياك كلًا ممّا يأتي:[٣]

  • ترسبات الكولاجين (Collagenous sprue)

وهو من المضاعفات النادرة التي تحدث للمصابين بمرض السيلياك، إذ تتراكم ترسبات الكولاجين بشكل دائم في بطانة الأمعاء الدقيقة مما يؤثر على امتصاص وإفراز المواد المختلفة من الأمعاء وتُسبب سوء امتصاص المغذيات بشكل مزمن.

  • التقرحات والندب

فقد يؤدي الالتهاب الشديد إلى حدوث تقرحات في الأمعاء الدقيقة، وفي بعض الحالات قد تتطور هذه الحالة إلى انثقاب في جدار الأمعاء وهي حالة طبية طارئة تستدعي التدخل الطبي الفوري لمنع أي مضاعفات أخرى، وعند التئام هذه التقرحات قد تتكون أنسجة ندبية وفي بعض الحالات قد تُسبب هذه الأنسجة تضيق الأمعاء والإصابة بانسداد الأمعاء.

المراجع

  1. ^ أ ب "Coeliac disease", nhs, Retrieved 6/3/2023. Edited.
  2. "Celiac Disease", nhs, Retrieved 6/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Celiac disease", clevelandclinic, Retrieved 6/3/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Coeliac disease", mayoclinic, Retrieved 6/3/2023. Edited.