اختبار وخز الجلد للحساسية

اختبار وخز الجلد (Skin Prick Test) هو أحد أكثر اختبارات الحساسية شيوعًا، ويُسمى أيضًا اختبار البزل أو اختبار الخدش، ويُستخدم للتحقق من ردود الفعل التحسسية الفورية لما يصل تقريبًا إلى 50 مادة مختلفة في وقتٍ واحد، وعادةً ما يُجرى اختبار وخز الجلد لتحديد الحساسية تجاه حبوب اللقاح، والعفن، ووبر الحيوانات الأليفة، وعثّ الغبار، والأطعمة، وفي البالغين يُجرى الاختبار عادةً على الساعد، بينما يمكن اختبار الأطفال على الجزء العلوي من الظهر.[١][٢]


لماذا يُجرى اختبار وخز الجلد للحساسية؟

لمعرفة المواد التي أدت إلى ظهور أعراض الحساسية لدى الشخص،[٣] وفيما يلي توضيحًا لبعض الحالات التي تستدعي إجراء اختبار وخز الجلد للحساسية والأعراض التي تُسببها:

  • حمى القش أو التهاب الأنف التحسسي: (Hay Fever or Allergic Rhinitis)،[٣] يُعاني المصاب بهذه الحالة من الحساسية تجاه الغبار، أو حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات الأليفة، وتشمل أعراضها ما يأتي:[٤]
  • الصداع.
  • العيون الدامعة المُثيرة للحكة.
  • احتقان الأنف، أو العطس، أو سيلان الأنف.
  • ضيق في التنفس، أو الأزيز، أو السعال المزمن.
  • التهاب الحلق.
  • حساسية الطعام: تحدث أعراض حساسية الطعام عادةً في غضون 30 دقيقة من تناول الطعام، ومع ذلك قد تستمر في الظهور حتى ساعتين بعد تناوُل الطّعام، ومن الأعراض التي يعاني منها الأشخاص المصابون بحساسية الطعام ما يأتي:[٤]
  • أعراض جلدية كالشرى، وتورم الوجه أو الشفتين أو اللسان، والحكة.
  • أعراض الجهاز التنفسي كالسعال، والصفير، وضيق التنفس، وضيق الصدر أو الحلق.
  • أعراض الجهاز الهضمي كالغثيان، والقيء، وآلام وتشنجات البطن، والإسهال.
  • أعراض القلب والأوعية الدموية كشحوب الجلد، وضعف النبض، والدوخة أو الدوار.
  • الربو: تتطلب بعض حالات الربو خاصةً تلك التي لا يمكن السيطرة على أعراضها جيدًا بالأدوية إجراء اختبار وخز الجلد،[٣] وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:[٥]
  • ضيق في التنفس.
  • ضيق أو ألم في الصدر.
  • الصفير عند الزفير؛ وهو علامة شائعة للربو عند الأطفال.
  • صعوبة في النوم نتيجةً لحدوث ضيق التنفس، أو السعال، أو الصفير.
  • نوبات السعال أو الأزيز التي تتفاقم بسبب فيروس الجهاز التنفسي كالبرد أو الأنفلونزا.
  • الطفح الجلدي: يظهر فيه الجلد أحمرًا، أو مؤلمًا، أو منتفخًا بعد ملامسة مادة الاختبار.[٣]
  • حساسية البنسلين والحساسيّة تجاه الأدوية.[٣]




الحساسية من البنسلين والأدوية ذات الصلة، هي الحساسية الدوائية الوحيدة التي يمكن اختبارها باستخدام اختبارات الجلد.




التحضيرات قبل اختبار وخز الجلد للحساسية

يتطلب إجراء اختبار وخز الجلد للحساسية عددًا من التحضيرات الخاصة، وتشمل ما يلي:[٦]

  • إخبار الفني أو المُمرض الذي سيُجري الفحص بكل ما يتعلق بالحساسية، بما في ذلك متى وأين تتفاعل الحساسية، وكيف يستجيب الجسم لها.
  • تجنّب تناول مضادات الهيستامين قبل الاختبار، ويُفضل إخبار الطبيب بالأنواع المستخدمة عادةً، واعتمادًا على كيفية عملها قد يوصى بالتوقف عنها لأكثر من أسبوع، ويشمل ذلك أدوية البرد أو الحساسية التي تحتوي على مضادات الهيستامين مع مواد أخرى.
  • إخبار الطبيب بالأدوية الأخرى التي يتناولها الشخص الخاضع للاختبار؛ إذ قد يتسبب تناول بعض الأدوية في الحصول على نتائج اختبار كاذبة أو خاطئة، لذا قد يكون هناك حاجة للامتناع عن تناولها لفترة قبل الاختبار.
  • تجنّب وضع المستحضرات أو ​​العطور على منطقة الجلد التي سيُجرى الاختبار فيها يوم الإجراء.


كيف يُجرى اختبار وخز الجلد للحساسية؟

لإجراء اختبار وخز الجلد للحساسية تُعقَّم منطقة الجلد المراد وخزها أو خدشها بالكحول، وتُرسم علامات صغيرة على الجلد، ومن ثمّ توضع قطرة من مستخلص مُسببات الحساسية بجانب كل علامة، وتُستخدم إبرة الوخز لوخز المستخلصات في سطح الجلد كلًا على حدة، ولمعرفة ما إذا كان الجلد يتفاعل طبيعيًا مع مُسببات الحساسية أم لا يُخدش سطح الجلد وتوضَع مادتين إضافيتين هما:[٢]

  • الهستامين: (Histamine)، يستجيب الجلد في معظم الحالات للهستامين، وإذا لم يتفاعل معه فقد لا يكشف هذا الاختبار عن وجود حساسية حتى لو كان هناك حساسية.
  • الجلسرين أو المحلول الملحي: في كثيرٍ من الحالات لا تُسبب هذه المواد أي تفاعل، لذا إذا كان هناك تفاعل مع الجلسرين أو المحلول الملحي فقد يكون ذلك علامةً على أن البشرة حساسة.




بعد حوالي 15 دقيقة من وخز الجلد يُراقَب الجلد بحثًا عن علامات الحساسية، فإذا كان الشخص مُصابًا بالحساسية تجاه إحدى المواد التي تم اختبارها، فسوف يظهر انتفاخ ذو لون أحمر ومثير للحكة يُشبه لدغة البعوض على الجلد، وسيُقاس حجم هذا الانتفاخ ثم يُنظف الجلد بالكحول لإزالة العلامات.




ما بعد اختبار وخز الجلد للحساسية

قد يُسبب اختبار وخز الجلد إزعاجًا خفيفًا جدًا، وقد يُعاني الشخص الخاضع للاختبار من بعض الأعراض والعلامات إذا كان مُصابًا بالحساسية تجاه المادة المستخدمة في الاختبار كالحكة، وانسداد الأنف، واحمرار العيون، والعيون الدامعة، والطفح الجلدي، في المقابل يكمن الخطر الرئيسي في اختبار وخز الجلد للحساسية في حدوث رد فعل تحسسي شديد يُسمى الحساسية المفرطة، وتشمل أعراضه الحكة، والصفير عند التنفس، وتورم الوجه أو الجسم بأكمله، وصعوبة التنفس، والغثيان أو القيء، لذا يمكن أن يكون رد الفعل هذا مهددًا للحياة وحالةٍ طبيةٍ طارئة، الأمر الذي يتطلب الحصول على رعاية طبية فورية لرد فعل الحساسية، ولكن رد الفعل التحسسي الشديد نادر الحدوث مع اختبار وخز الجلد.[٣][٧]


الأخطاء الشائعة مع اختبار وخز الجلد للحساسية

أحد الأخطاء الشائعة في اختبار وخز الجلد هو وضع مُسببات الحساسية المراد اختبارها في مكان قريب جدًا من بعضها البعض (أي أقل من 2 سم)، مما ينتج عنه انتشار محاليل الحساسية بين مواقع الاختبار، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الحصول على نتيجة اختبار وخز الجلد إيجابية كاذبة أو سلبية كاذبة،[٨] وفيما يلي توضيحًا لذلك:


أسباب النتيجة الإيجابية الكاذبة

يُعطي اختبار وخز الجلد نتيجةً إيجابيةً كاذبةً إذا حدث تفاعل إيجابي في موقع اختبار يقع على بعد 2 سم أو أقل من موقع اختبار مجاور، أو بسبب حدوث تهيّج في الجلد.[٨]


أسباب النتيجة السلبية الكاذبة

تحدث النتيجة السلبية الخاطئة في اختبار وخز الجلد نتيجة تناول بعض الأدوية كمضادات الهيستامين التي تمنع تأثير الهيستامين، واستخدام مُستخلص مُسببات الحساسية المُخفف جدًا خاصةً مع الأطعمة.[٨]

المراجع

  1. "Diagnosis -Allergies", nhs, 22/11/2018, Retrieved 16/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Allergy skin tests", mayoclinic, 4/4/2020, Retrieved 16/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Allergy testing - skin", Icahn School of Medicine at Mount Sinai, Retrieved 16/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Allergy Testing", clevelandclinic, 2/7/2021, Retrieved 16/10/2021. Edited.
  5. "Asthma", mayoclinic, 11/8/2020, Retrieved 16/10/2021. Edited.
  6. Susan York Morris (6/6/2018), "What Is a Skin Prick Test?", healthline, Retrieved 16/10/2021. Edited.
  7. E. Gregory Thompson & Brian D. O'Brien & Adam Husney & Martin J. Gabica & Kathleen Romito & Rohit K Katial (7/10/2019), "Allergy Tests / Risks", healthlinkbc, Retrieved 16/10/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت Vanessa Ngan (2005), "Skin prick testing", dermnetnz, Retrieved 16/10/2021. Edited.