ما هي حساسية القطط؟
هي حساسية تحدث لدى بعض الأشخاص عند ملامستهم للقطط، ويتسبب ذلك في ظهور مجموعة من الأعراض لديهم، مثل الطّفح الجِلدي والحكّة، والعطاس وغيرها.[١]
تُشير الأرقام والدراسات العالمية إلى أن 30 - 40% من سكان العالم يعانون من نوعٍ واحدٍ أو أكثر من أمراض الحساسية المختلفة، وما زالت هذه النسبة ترتفع يومًا بعد يوم بنسبةٍ أكبر في جميع أنحاء العالم.
ما هو سبب حساسية القطط؟
لا تحدث حساسية القطط نتيجة التعرّض لوبرها كما يعتقد الكثيرون، وإنما تنتج عن بروتين موجود داخل لعاب ووبر القطط، والذي ينتقل إلى الإنسان على شكل جزيئات عبر الهواء إلى الأنف والرئتين؛[٢] فالأشخاص الذين يعانون من الحساسية لديهم جهاز مناعي شديد التحسس، وعند تعرضه لمواد غير ضارة كهذا البروتين فإنه يتعامل معه وكأنه نوع من الجراثيم، مما يُسبب رد فعل تحسسي وظهور الأعراض،[٣] وحتى في حال عدم وجود قطة وملامستها مباشرةً، فإن أعراض حساسية القطط يُمكن أن تحدث للشخص المصاب بها عند تعرضه لملابس أحد الأشخاص الذين يمتلكون نوعًا من القطط؛ فوبر القطط تلتقطه الملابس بسهولة ويُمكنه الانتقال من مكانٍ لآخر.[٤]
ما هي أعراض حساسية القطط؟
نتيجةً لتهيّج الجهاز المناعي يعاني الشخص المصاب بحساسية القطط من مجموعة من الأعراض، وغالبًا ما تظهر فور تعرضه للقطط، ومن أكثرها شيوعًا ما يأتي:[٥]
- ميلان لون الجِلد أسفل العينين إلى اللون الأزرق.
- السّعال.
- الشعور بحكة في الحلق أو سقف الفم.
- الحكة، أو الدموع، أو احمرار العينين.
- طفح جلدي يُسبب الحكة؛ وذلك في حال لعق القط أو خدشه للجلد.
- سيلان الأنف أو انسداده، أو الشعور بحكة داخله.
- العطاس.
- الصّفير أثناء التّنفس.
- الاستيقاظ من النوم ليلًا مع وجود احتقان في الأنف، أو عطاس، أو سعال.
ملاحظة: لا بُدّ من مراجعة الطبيب في حال استمرار أعراض الحساسية التي أسلفنا ذكرها لأكثر من أسبوعين، أو في حال كان الطفل يُعاني من صعوبة في التنفس.
كيف يُمكن التأكد من الإصابة بحساسية القطط؟
على الرغم من أنّ أعراض حساسية القطط واضحة، إلا أنّه من الممكن أن تكون هذه الأعراض ناتجة عن التحسس من أمرٍ آخر، لذا من الأفضل دائمًا استشارة الطبيب للتأكد من التشخيص، وقد يُجري الطبيب اختبارات الدّم، أو اختبار الجلد للتأكد من وجود الحساسية، إلّا أن اختبارات الحساسية لا تُعطي نتائج دقيقة دائمًا، وقد يطلب كذلك من الشخص الابتعاد عن القطط لعدّة أشهر؛ لمراقبة أعراض الحساسية وتأكيد التشخيص.[٣]
حساسية القطط والربو
في الواقع قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من الربو، أو لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالربو صعوبةً في التواجد بالقرب من القطط؛ وذلك لأن احتمالية تهيّج أعراض الربو لديهم تُصبح عالية، كما وُجدَ أنّ أصحاب القطط الذين لديهم حساسية تجاه القطط أكثر عُرضة للإصابة بالربو من غيرهم.[٥][٤]
هل يوجد علاج نهائي لحساسية القطط؟
لم يتم العثور على علاج نهائي للتخلّص من حساسية القطط حتى الآن، إلّا أن هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يُمكنها أن تُحسّن من نوعية الحياة، وتُقلل من الأعراض،[٦][٧] ويُذكر منها ما يأتي:
- تجنّب التعرّض للقطط المسببة للحساسية.[٦]
- مضادات الهيستامين (Antihistamines).[٦]
- بخاخات الأنف.[٦]
- مزيلات احتقان الأنف.[٦]
- حمل حقنة الأدرينالين (EpiPen) في كل الأوقات، خاصةً إذا كان الشخص يُعاني من حساسية شديدة عند تعرضه للقطط، والتي قد تُسبب له صدمة الحساسية.[٦]
- العلاج المناعي (Immunotherapy)، والذي عادةً ما يلجأ إليه الطبيب في حال عدم نجاح العلاجات السابقة في التخفيف من الأعراض المصاحبة لحساسية القطط، ويتميز هذا العلاج بأنه لا يوفر الراحة الفورية من الأعراض، وإنما يزيد من قدرة الجسم على تحمّلها، ويتضمن أخذ حقنة الحساسية مرةً أو مرتين أسبوعيًا لمدة قد تصل إلى 6 أشهر، ومن ثم أخذ حقنة الحساسية التعزيزية أو المُدعمة شهريًا لمدة تتراوح ما بين 3 - 5 سنوات، وبعد ذلك قد تتكون لبعض الأشخاص مناعة تامّة تجاه القطط، بينما قد يبقى البعض الآخر بحاجة إلى هذه الحقن لفترةٍ أطول، أو قد لا تتحسن الأعراض لديهم أبدًا.[٧][٦]
هل تختلف سلالات القطط في تسببها بالحساسية؟
في الواقع لا يوجد سلالة من القطط لا تُسبب الحساسية في حال كان الشخص يعاني من حساسية القطط، وعلى الرغم من أنّ بعض الأشخاص يتحسسون لنوعٍ من القطط أكثر أو أقل من غيرها، إلّا أنه لا يوجد لنوع الشعر أو طوله علاقة بحدوث الحساسية.[٢]
هل يُمكن تربية القطط في حال الإصابة بحساسية القطط؟
نعم يُمكن للأشخاص تربية القطط في المنزل على الرغم من وجود الحساسية تجاهها، ولكن ذلك بعد التأكّد من القُدرة على السيطرة على الحساسية والحد من ظهورها من خلال تجنّب التعرض المباشر للقطط قدر الإمكان.[٨]
كيف يمكنك التعايش مع حساسية القطط؟
على الرغم من أنه لا يُمكن السيطرة والتخلّص من جميع أعراض الحساسية تجاه القطط، إلّا أنه يُمكن أن يُساعد اتّباع بعض النصائح والإرشادات على العيش مع القطط بأمان،[٧] ويُذكر منها ما يأتي:
- الحد من تواجد القطط في غرفة النوم، والحفاظ على ما بداخل الغرفة خاليًا من مسببات الحساسية؛ وذلك عن طريق غسل أغطية الفراش والوسائد والستائر باستمرار، أو استبدالها بأغطية خاصة لمنع المواد المسببة للحساسية من اختراقها.[٧]
- تنظيف القطة خارج المنزل، مع ضرورة ارتداء القفازات لمنع تساقط الوبر المسبب للحساسية داخل المنزل.[٧]
- غسل القطة مرة أو مرتين في الأسبوع على الأقل.[٤]
- مسح القطة بقطعة مبللة من القماش يوميًا.[٤]
- غسل اليدين بعد ملامسة القطط، أو مداعبتها، أو اللعب معها، مع ضرورة تجنّب فرك العينين.[٧][٥]
- فتح النوافذ لتهوية المنزل؛ وذلك لأن بعض المنازل تحبس بداخلها المواد المسببة للحساسية.[٧]
- تنظيف الصندوق الخاص بالقطط في أسرع وقتٍ ممكن بعد استخدامه.[٧]
- تنظيف الجدران وإزالة السجاد؛ فالحفاظ على البلاط أو الأرضيات الخشبية خاليًا من الوبر أسهل من السجاد.[٦]
- تنظيف المنزل بأكمله باستخدام المكنسة الكهربائية باستمرار، ويفضل استخدام المكنسة الكهربائية التي تحتوي على فلتر خاص بالتقاط وبر القطط.[٥]
- استخدام قناع الوجه أثناء التنظيف؛ لمنع مسببات الحساسية من الانتقال إلى الرئتين.[٦]
ما هي مضاعفات حساسية القطط؟
تُعد مضاعفات حساسية القطط أمرًا نادرًا، ولكن في حال حدوثها فإنها تشمل تورّم في الوجه، أو الحلق، أو أي جزء آخر من الجسم، وقد يعاني الشخص أيضًا من ضيق في التنفس، وتتطلب جميع هذه المضاعفات والأعراض العناية الطبية الطارئة.[٤]
المراجع
- ↑ "Cat Allergies", jacksongalaxy, Retrieved 23/9/2021. Edited.
- ^ أ ب Allergies/Cat allergy.html "Cat allergy", allergy, Retrieved 23/9/2021. Edited.
- ^ أ ب R. Morgan Griffin (26/6/2020), "Cat Allergies", webmd, Retrieved 23/9/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Daniel More (22/8/2020), "An Overview of Cat Allergies", verywellhealth, Retrieved 23/9/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Cat Allergy Tips for Parents", chla, Retrieved 23/9/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Dr. Sruthi M (6/8/2021), "Can You Suddenly Become Allergic to Cats?", medicinenet, Retrieved 23/9/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Chris Leitz, "Living with Cat Allergies", cats, Retrieved 23/9/2021. Edited.
- ↑ to your cat.pdf "Allergic to your cat? ", The Ohio State University College of Veterinary Medicine, Retrieved 12/10/2021. Edited.