يُعد التصلب المتعدد أحد أمراض المناعة الذاتية؛ حيث يحدث عندما يُهاجم جهاز المناعة طبقة الميالين الدهنية التي تُغطي الألياف العصبية عن طريق الخطأ، وهذا يُسبب تكوّن النسيجٍ اللويحي مكانها، وهذا يُسبب ظهور نوبات من الأعراض المقلقة،[١] ويعتمد الطبيب عادةً على تقييم هذه الأعراض لتشخيص التصلب المتعدد، كما يقوم بإجراء عدد من الفحوصات لاستبعاد الحالات الأخرى،[٢] فكيف يتم تشخيص التصلب المتعدد؟

إجراء فحصٍ عصبي

سيبحث الطبيب خلال هذا الفحص عن أي علامات يُمكن أن تشير إلى حدوث تلفٍ في الأعصاب؛ فهذا يُمكن أن يدل على الإصابة بالتصلب المتعدد،[٣] لذا عادةً يقوم الطبيب بتقييم الوظائف الآتية خلال هذا الفحص:

  • ردود الفعل العصبية.[٣]
  • القدرة على التوازن والتنسيق الحركي.[١]
  • البصر والوظائف الحسية الأخرى.[١]
  • الوظائف العقلية والعاطفية.[١]
  • حركة العينين.[٣]
  • النطق،[٣] والقدرات اللغوية.[١]
  • قوة الذراعين والساقين.[٣]


تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي

يُمكن الحصول على صورٍ مفصلةٍ للدماغ باستخدام هذا الفحص، وهذا سيُساعد في الكشف عن النسيج اللويحي وأي تلفٍ قد يُصيب طبقة الميالين التي تُحيط بالألياف العصبية الموجودة في الدماغ والحبل الشوكي، وبالتالي سيتمكّن الطبيب من تشخيص المصاب بالتصلب المتعدد بدقة.[٣]


ولا داعي للقلق؛ حيث لا يكون هذا الفحص مؤلمًا غالبًا،[٣] ولكن قد يقوم الطبيب بحقن المصاب بالصبغة، وهي مادة تجعل النسيج اللويحي يظهر بصورة أوضح، كما تُساعد الطبيب في تحديد إن كان المرض نشطًا أم لا؛ فكما تعلم يحدث هذا المرض على شكل نوبات.[٢]


إجراء فحوصات الجهد المثار

تسجل هذه الفحوصات الإشارات الكهربائية التي يُنتجها الدماغ عندما يستجيب للمحفزات البصرية، والسمعية أو الحسية،[١] حيث سيطلب الطبيب من المصاب مشاهدة نمطٍ ضوئيٍ متحرك، ثم سيُراقب الموجات الدماغية (الإشارات الكهربائية) عن طريق أقطاب سيضعها على جانبي رأس المصاب.[٣]


وستُظهر هذه الفحوصات ما إذا كان دماغ المصاب يستغرق وقتًا أطول من المعدل الطبيعي ليستقبل المعلومات الحسية، كما لا تكون فحوصات الجهد المثار مؤلمة في العادة.[٣]


البزل الشوكي

يسحب الطبيب عينة من السائل الشوكي أثناء هذا الفحص باستخدام إبرة خاصة، ثم يقوم بإرسالها إلى المختبر ليتم تحليلها، وسيُظهر فحص البزل الشوكي وجود مشاكل في الأجسام المضادة إذا كان المصاب يُعاني من التصلب المتعدد، كما يُمكن أن يُساعد هذا الفحص على استبعاد العدوى والحالات الصحية الأخرى التي تُسبب أعراضًا مشابهة للتصلب المتعدد.[٢]


ويُعد فحص البزل الشوكي آمنًا للغاية، كما لن يشعر المصاب بأي ألم أثناء إجرائه غالبًا، خاصةً أن الطبيب سيُخدر مكان إجراء الفحص أولًا، ولكن قد يُعاني المصاب من الصداع والشعور بالانزعاج لعدة أيام بعد إجراء فحص البزل الشوكي.[٣]


فحوصات الدم

يُمكن أن يطلب الطبيب إجراء هذه الفحوصات لاستبعاد الحالات الصحية الأخرى، والتي تُسبب ظهور أعراضٍ مشابهة لأعراض مرض التصلب المتعدد، مثل:[٣]

  • التهاب النخاع والعصب البصري (Neuromyelitis optica):

حيث يُهاجم جهاز المناعة الحبل الشوكي والعصب البصري في هذه الحالة، مما يُسبب حدوثٍ تلفٍ فيهما،[٤] ولكن تُعد هذه الحالة نادرةً للغاية.[٣]

  • نقص بعض الفيتامينات:

خاصةً نقص فيتامين ب 12.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Multiple Sclerosis (MS)", hopkinsmedicine, Retrieved 18/6/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Multiple sclerosis", mayoclinic, Retrieved 18/6/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "Diagnosis -Multiple sclerosis", nhs, Retrieved 18/6/2023. Edited.
  4. "Neuromyelitis optica", nhs, Retrieved 18/6/2023. Edited.
  5. "16 Conditions Commonly Mistaken for Multiple Sclerosis", everydayhealth, Retrieved 18/6/2023. Edited.