صدفية الجلد: الأعراض والأسباب والعلاج

صدفية الجلد أو الصداف (Psoriasis) هي مرض جلدي شائع ومزمن يُسبب ظهور طفح جلدي يُسبب الحكة مع قشور تتراكم على فروة الرأس، والكوعين، والظهر، والركبتين بشكل شائع مع احتمالية تأثيره على مناطق أخرى من الجسم، وفي كثيرٍ من الحالات قد يكون هذا المرض مؤلمًا، ويؤثر في قدرة الفرد على النوم والتركيز في ممارسة أنشطتهِ اليومية،^[١]فما هي أعراضه وأسبابه وكيف يتم علاجه؟

ما هي أعراض صدفية الجلد؟

تختلف أعراض مرض الصدفية من شخص لآخر تبعًا لنوعها، وكما ذكرنا بأنّ مرض الصدفية مزمن، فإنّ أغلب الأشخاص يُعانون من فترة تشتد فيها أعراض الصدفية وفترات أخرى تهدأ فيها هذه الأعراض، وقد تكون المدة الفاصلة بينهما أيامًا أو أسابيع.^[٢]

ويمكن توضيح أعراض صدفية الجلد كالآتي:^[٢]

• ظهور بقع منتفخة وملتهبة على سطح الجلد، ويختلف لونها باختلاف لون البشرة فمثلًا تظهر هذه البقع باللون الأحمر لأصحاب البشرة الفاتحة، بينما تظهر باللون البني أو الأرجواني لأصحاب البشرة الداكنة.
• قشور على مناطق ظهور البقع يختلف لونها باختلاف لون هذه البقع، فتظهر قشور باللون الفضي أو الأبيض على البقع الحمراء، بينما تظهر قشور رمادية على البقع البنية أو الأرجوانية.
• جفاف الجلد، وقد يرافقه تُشققه ونزيفه.
• شعور بألم وحكة وحرقة في مناطق البقع وما حولها.
• زيادة سمك الأظافر.
• تورم المفاصل.
• ألم في المفاصل.

ما هو سبب الإصابة بصدفية الجلد؟

لم يتمكن العلماء إلى الآن من تحديد سبب صدفية الجلد، ولكن يُعتقد أنّها تحدث نتيجة مجموعة من العوامل المشتركة؛ إذ يعتقد العلماء أن شيئًا ما يُسبب تفاعل الجهاز المناعي بصورة مفرطة للالتهاب تحفز نمو خلايا الجلد بشكل سريع، ففي الوضع الطبيعي يتجدد الجلد كل 10-30 يومًا ولكن في حالة الإصابة بالصدفية، فإنّ هذا التجديد يحدث كل 3-4 أيام، ممّا يُسبب تراكم الخلايا الميتة على الجلد وتكوّن القشور.^[٣]

ويُعتقد أيضًا أن الصدفية تنتقل بين الأجيال، وفي العائلة نفسها، كما توجد مجموعة من العوامل التي تحفز ظهورها، ومنها:^[٣]

• التوتر والضغط العاطفي.
• عدوى المكورات العقدية (Strep infections).
• استخدام بعض الأدوية كأدوية ضغط الدم، والليثيوم، وأدوية الملايا، ومثبتات المزاج، والمضادات الحيوية، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
• الجروح أو الخدوش.
• العمليات الجراحية.

كيف تعالج صدفية الجلد؟

لا يوجد علاج شافٍ من الصدفية، وتتوفر العديد من العلاجات التي تهدف إلى تخفيف الأعراض وتحسين مظهر الجلد، والتي يتم اختيار المناسب منها للمصاب على شدة حالته وتجربته السابقة، ومن هذه العلاجات ما يأتي:^[٤]

• العلاجات الموضعية:

التي تتوفر على شكل كريمات أو مراهم تُطبق مباشرة على الجلد المصاب، ويشار إلى أنّ الطبيب عادةً ما يبدأ علاج الصدفية باستخدامها خاصة في حال كانت الأعراض خفيفة إلى متوسطة، ومن الأمثلة عليها الكورتيكوستيرويدات ونظائر فيتامين د.

• العلاج الضوئي:

والذي يتضمن تعريض جلد المصاب إلى الأشعة فوق البنفسجية؛ مما يقلل من تراكم الجلد على البشرة، ويلجأ الطبيب لهذا الخيار في حال لم تُجدِ الخيارات العلاجية السابقة نفعًا، أو كانت الأعراض التي يعاني منها المصاب شديدة.

• الأدوية الفموية أو الحقن:

ويلجأ الطبيب لهذا الخيار في حال لم تُجدِ الخيارات السابقة نفعًا، أو في حال كانت الأعراض شديدة للغاية.