قد يلجأ بعض الأفراد المصابون بالحساسية إلى أمصال الحساسية لعلاجها والحدّ من أعراضها، وقد يتسائلون حول فعاليتها ومخاطرها، نتعرف على أمصال الحساسية، وكيف تعطى، وما هي الاستعدادات المطلوبة قبل حقن الفرد، والنتائج المرجوة.


ما هي أمصال الحساسية؟

إنّ أمصال الحساسية أو حقن الحساسية (Allergy Shots) هي علاج مناعي لمسبّبات الحساسية، تعتمد بشكل عام على تعريض الشخص المُصاب بالحساسية لكميات صغيرة مدروية من مسببات الحساسية، وبذلك تُقلّل أمصال الحساسية من الحساسية تجاه المواد المحفزة للحساسية، ويُخفّف الأعراض التي يُعاني منها الأفراد المصابون بالحساسية، إلا أنه يحتاج بضع سنوات لتحقيق الفعالية الكاملة منه.[١]


لماذا تستخدم أمصال الحساسية؟

يُصاب الفرد بالحساسية عند استجابة جهاز المناعة بشكل مبالغ فيه تجاه مسببات الحساسية، حيث يُفرز الجسم مادة الهيستامين، التي تُسبب ظهور بعض الأعراض مثل انسداد الأنف، أو السّعال، أو الصفير، أو صعوبة التنفس، وينصح المختصون عادةً بتجنب محفزات الحساسية، وفي بعض الأحيان يوصوا باستخدام أمصال الحساسية لبناء مناعة ضد مسببات الحساسية والحدّ من أعراضها، حيث تُفيد أمصال الحساسية في الحالات التالية:[٢][٣]

  • الحدّ من الاستخدم الطويل لأدوية الحساسية.
  • عدم سيطرة أدوية الحساسية على الأعراض التي عانى منها الفرد، وعدم تمكن الفرد من تجنّب مسببات الحساسية.
  • وجود حساسية ضد لسعات الحشرات مثل النحل، أو الدبابير.
  • وجود تداخلات دوائية شديدة بين أدوية الحساسية وبين أدوية مزمنة أخرى يتناولها المريض.
  • وجود حساسية موسمية مثل الحساسية تجاه غبار اللقاح الذي تنتجه بعض الأشجار، أو حمى القش، أو الرّبو التحسّسي الموسمي.
  • وجود حساسية من عثّ الغبار، أو العفن، أو وبغ الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط.


كيف تُعطى أمصال الحساسية؟

تُعطى أمصال الحساسية بحقن الفرد في الجزء العلوي من الذراع، وتُعطى للفرد وفقًا لجدول زمني محدّد على مرحلتين:[٣][٢]

  • مرحلة بدء العلاج التي تستغرق من 3-6 أشهر: تحتوي أمصال الحساسية على كمية ضئيلة من مُسبّبات الحساسية، وعند حقن الفرد بها فإن الجسم يتعرّف على مسبب الحساسية ويبني مناعة ضده، ويقوم الأطباء بزيادة الجرعة ببطء خلال (3-6) أشهر الأولى، وتستمرّ هذا المرحلة مرحلة التعزيز حيث يستطيع جهاز المناعة بناء مناعة ضدّ مسببات الحساسية، وتعط حقن الحساسية من مرّة إلى ثلاث مرات أسبوعيًا.
  • مرحلة الاستمرار في العلاج والتي تمتد من 3-5 سنوات، إذ يكون الحقن كل أسبوعين كافيًا وفي النهاية قد يحتاج الفرد إلى تلقّي حقن المداومة مرة كل شهر تقريبًا، وتجدر الإشارة أم البيب اختصاصي الحساسة هو من يقرر الفترات الزمنية بين الحقن، والجرعة الواحدة، ومتى يمكن إيقاف أمصال الحساسية.[٤]


التحضيرات قبل أمصال الحساسية

توجد العديد من التعليمات التي لا بدّ من معرفتها بها قبل إجراء حقن الحساسية:[٥][٦]

  • تجنّب ممارسة الرياضة الشاقة، أو الأعمال المُجهدة لمدة ساعتين من موعد حقن أمصال الحساسية، حيث قد تزيد ممارسة الأعمال الشاقة من تدفق الدم إلى أنحاء الجسم، وبالتالي انتشار مسببات الحساسية بشكل أسرع، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُفضّل تجنّب الأعمال الشاقّة ولكن ليس من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى مشاكل خطيرة.
  • إخبار الطبيب بجميع الأدوية والأعشاب والمكمّلات الغذائية التي يتناولها الفرد، إذ قد تتداخل مع الأدوية مع العلاج، وتؤدي إلى بعض الآثار الجنبية غير المرغوبة.
  • إجراء اختبار الجلد للكشف عن الموادّ التي تسبب الحساسية، حيث يضع الطبيب كمية صغيرة من مسببات الحساسية على الجلد.



يجب إخبار الطبيب عن وجود الحمل، أو أن المرأة تُخطّط للحمل حيث يقرر هل تستمر في حقن أمصال الحساسية، أم عليها التوقف عن استخدامها.




نتائج أمصال الحساسية

قد يظنّ البعض أنّه بمجرد حقنهم بأول حقنة من أمصال الحساسية فإنهم سيلاحظون الفرق، وفي الواقع هذا غير صحيح، وعادةً ما تتحسن الأعراض في العام الأول من العلاج، ولكن غالبًا ما تقلً أعراض الحساسية بشكل واضح وكبير في العام الثاني، ويحتاج بعض الأفراد باستمرار إلى جرعات للحفاظ على الأعراض تحت السيطرة في حين أن أفراد آخرين لا يعانون من مشاكل الحساسية الخطيرة حتى بعد توقّف العلاج.[٣]


مخاطر أمصال الحساسية

يسأل البعض عن الآثار الجانبية لأمصال الحساسية، والجواب أنه عادةً ما يعاني الفرد من التورم والاحمرار في موقع الحقن، وقد يحدث ذلك بعد بضع ساعات أو مباشرة، ولكن في بعض الحالات قد يعاني الأفراد من أعراض الحساسية مثل:[٤]

  • احتقان الأنف.
  • طفح جلدي.
  • قشعريرة.
  • عيون دامعة.
  • عطاس



ينصح الفرد بعد حقنه بأمصال الحساسية بالبقاء داخل عيادة الطبيب لمدّة نصف ساعة للتحقّق من عدم حدوث أعراض جانبية




التحسس الشديد وأمصال الحساسية

في بعض الحالات النادرة قد يصاب بعض الأفراد بحساسية مفرطة خلال دقايق وحتى مرور ساعة من الحقن، مما يتطلب عناية طبية طارئة، بسبب بعض المواد الأكثر ارتباطًا بالحساسية المفرطة مثل اللاتكس، أو لدغات الحشرات، أو بعض الأغذية، ولا بدّ من علاجها فورًا بحقنة من الأدرينالين، ومن أعراض الحساسية المفرطة:[٤]

  • خروج أزيز عند التنفس.
  • تورم الحلق.
  • ضيق الصدر.
  • دوخة.
  • غثيان.


المراجع

  1. "Allergy Shots (immunotherapy)", aaaai, Retrieved 10/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Allergy Shots", kidshealth, Retrieved 10/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Allergy shots", mayoclinic, Retrieved 10/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "What to know about allergy shots", medicalnewstoday, Retrieved 10/11/2021. Edited.
  5. "Allergy shots", webmd, Retrieved 10/11/2021. Edited.
  6. "Allergy Shots: Could They Help Your Allergies?", familydoctor, Retrieved 10/11/2021. Edited.