مرض الذئبة الحمامية الجهازية

الذئبة الحمامية الجهازية أو الذئبة الحمامية المجموعية Systemic lupus erythematosus (SLE) هي النوع الأكثر شيوعًا لمرض الذئبة، وهي مرض مناعي ذاتي يحدث عندما يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة أنسجتهِ الطبيعية ممّا يُسبب التهابًا متعممًا في الجسم مع حدوث تلف وضرر في الأعضاء المصابة، وحقيقةً يمكن أن يصيب مرض الذئبة الحمامية الجهازية المفاصل، والدماغ، والجلد، والرئتين، والكلى، والأوعية الدموية.[١]


أعراض مرض الذئبة الحمامية الجهازية

تختلف أعراض مرض الذئبة الحمامية الجهازية من شخص لآخر، كما أنّها تظهر على شكل نوبات (أي يمر المصاب بفترات من هدأة الأعراض وأخرى من اشتدادها)، ومن أعراضها ما يأتي:[٢]

  • ألم وتورم في المفاصل خاصة مفاصل اليدين، والرسغين، والأصابع، والركبتين.
  • ألم في الصدر عندما يأخذ المصاب نفسًا عميقًا.
  • تعب عام وإعياء.
  • حمى دون معرفة السبب.
  • شعور بعدم الارتياح.
  • تساقط الشعر.
  • خسارة الوزن.
  • تقرحات في الفم.
  • حساسية لأشعة الشمس.
  • طفح جلدي يظهر على الوجه خاصة على الخدين وجسر الأنف.
  • تورم وانتفاخ العقد الليمفاوية.


إضافة لذلك قد يعاني المصاب من أعراض تعتمد على العضو المصاب من الجسم، ومنها:[٢]

  • الدماغ والجهاز العصبي:

صداع، ضعف عام، خدران، نوبات الصرع، مشاكل في الرؤية، مشاكل في الذاكرة، تغيرات في الشخصية.

  • الجهاز الهضمي:

ألم في البطن، غثيان، تقيؤ.

  • القلب:

التهاب في عضلة القلب أو في غشاء القلب، مشاكل في صمامات القلب.

  • الرئتان:

تراكم السوائل في التجويف البلوري (Pleural space)، صعوبة التنفس، سعال مصحوب بالدم.

  • الكلى:

تورم في القدمين.


أسباب مرض الذئبة الحمامية الجهازية

لم يُعرف إلى الآن السبب الحقيقي للإصابة بمرض الذئبة الحمامية الجهازية، ولكن توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة به، مثل:[٣]

  • الجينات:

لا يرتبط مرض الذئبة الحمامية الجهازية بجين معين، ولكن وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض الذئبة أو أي مرض مناعي ذاتي آخر يزيد من فرصة الإصابة به.

  • العوامل البيئية:
  • فبعض العوامل والمحفزات البيئية تزيد من فرصة ظهور أعراض مرض الذئبة الحمامية الجهازية، مثل:
  • الأشعة فوق البنفسجية.
  • بعض أنواع الأدوية.
  • بعض أنواع الفيروسات.
  • التوتر الجسدي والعاطفي.
  • الإصابات.
  • الجنس:

فالنساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الذئبة الحمامية الجهازية مقارنة بالرجال، كما أنهن يُعانين من أعراض أكثر شدة خلال الفترات التي تتغير فيها الهرمونات كالحمل والدورة الشهرية.


تشخيص مرض الذئبة الحمامية الجهازية

من الصعب تشخيص مرض الذئبة الحمامية الجهازية في البداية، نظرًا لأنّ الأعراض الأولية تتشابه كثيرًا مع أعراض حالات صحية أخرى، لذا يجب على الفرد في حال ظهور أي من الأعراض سابقة الذكر مراجعة الطبيب الذي سيقوم بالآتي:[١]

  • مراجعة الأعراض التي يُعاني منها المصاب.
  • إجراء فحص بدني.
  • اختبارات تصويرية كالأشعة السينية.
  • فحوصات مخبرية كفحص الدم.


علاج مرض الذئبة الحمامية الجهازية

لا يوجد علاج شافٍ بشكل نهائي لمرض الذئبة الحمامية الجهازية، ومعظم العلاجات المتوفرة تهدف إلى تخفيف الأعراض التي يُعاني منها المصاب، كما أنّ العلاج يختلف تبعًا لشدة الأعراض والعضو المتأثر من الجسم، ولكن بشكل عام تتضمن طرق علاج مرض الذئبة الحمامية الجهازية كلًا ممّا يأتي:[٣]

  • مضادات الالتهاب لتخفيف ألم المفاصل وتيبسها.
  • كريمات السترويد للطفح الجلدي.
  • الكورتيكوستيرويدات لتخفيف رد الفعل المناعي المفرط.
  • مضادات الملاريا لتخفيف بعض المشاكل الجلدية ومشاكل المفاصل.
  • الأدوية المعدلة لسير المرض أو الأدوية المناعية في الحالات الشديدة.

المراجع

  1. ^ أ ب about SLE?-,What is SLE?,, kidneys, and blood vessels. "Systemic Lupus Erythematosus (SLE)", cdc, Retrieved 10/4/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Systemic lupus erythematosus", medlineplus, Retrieved 10/4/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Systemic Lupus Erythematosus (SLE)", healthline, Retrieved 10/4/2023. Edited.