معظم أنواع الحساسية أعراضها بسيطة تختفي مع زوال المُسبب، لكن في حالات قليلة، قد يتطوّر لدى البعض رد فعل تحسسي شديد في كامل الجسم، يُطلق عليه اسم الحساسية المفرطة (Anaphylaxis)، يُسبب أعراضاً خطرة منها تورّم الوجه والحلق، وصعوبة التنفّس، والطفح الجلدي،[١] فما هي أسبابه؟
أسباب الحساسية المفرطة
أي نوع من الحساسية قد يُسبب الحساسية المفرطة في الجسم، لكن هناك بعض الأسباب الأكثر شيوعاً من غيرها، هي:[٢][٣]
حساسية الطعام
حساسية الطعام هي أشهر سبب للحساسية المفرطة عند الأطفال، وتتضمن أشهر الأطعمة التي تُسببها ما يلي:
- حليب البقر.
- البيض.
- الفول السوداني.
- الأسماك، الجمبري، أو الكركند، أو المحار.
- الصويا.
- المكسرات.
- القمح.
حساسية الأدوية
حساسية الأدوية هي أشهر سبب للحساسية المفرطة عند البالغين، وتتضمن:
- المضادات الحيوية البنيسلين.
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، مثل الأسبرين والآيبوبروفين.
- الأدوية المرخية للعضلات.
- بعض أدوية الصرع.
- الصبغات المستخدمة قبل التصوير الطبقي (CT scan).
لدغة الحشرات
سواء كانت من النحل، أو الدبابير، أو النمل، أو أي نوع من الحشرات.
اللاتكس
البعض يُصاب بحساسية مفرطة عند لمس أو استنشاق اللاتكس، وهو موجود عادةً في القفازات الطبية، أو البالونات، أو الواقي الذكري.
الرياضة والجهد البدني
نادراً ما قد يُصاب الشخص بالحساسية المفرطة بعد الجهد البدني الشديد، وعادةً تتواجد عوامل أخرى إلى جانب الرياضة لحدوث الحساسية المفرطة، كالتغيّرات المناخية، أو تناول أدوية أو أطعمة معيّنة قبل ممارسة الرياضة.[٤]
كيف تحدث الحساسية المفرطة؟
تحدث الحساسية عندما يتفاعل الجهاز المناعي مع أنواع مهيّجات الحساسية المختلفة، ويعتقد عن طريق الخطأ أنها مواد ضارة بالجسم، لذلك يُطلق مركبات كيميائية ضد هذه المهيّجات، فتحدث أعراض الحساسية، وعادةً يكون رد الفعل هذا في مكان تلامس المهيّج مع الجسم، مثلاً الأنف، أو الفم، أو الجلد، لكن في حالات قليلة قد يقوم الجهاز المناعي بإفراز عدة مركبات كيميائية تؤثّر على كامل الجسم، وتُسبب ضيق المجرى التنفّسي، مما يؤدي إلى حدوث الحساسية المفرطة.[٥]
لا يُعرف سبب حدوث الحساسية المفرطة عند البعض، بينما لا تحدث عند البعض الآخر، لكن يُعتقد أن للجينات دوراً في ذلك.[٥]
عادةً تتطوّر الحساسية المفرطة بعد دقائق من التعرّض لمُسبب الحساسية، لكن في حالات أقل قد تتأخر الأعراض بالظهور بعد عدة ساعات.
عوامل خطر الإصابة بالحساسية المفرطة
يزداد خطر الإصابة بالحساسية المفرطة عند الفئات التالية:[٦]
- الأشخاص المصابون بأي نوع من الحساسية.
- الأشخاص المصابون بالربو.
- الإصابة بالحساسية المفرطة في السابق.
- إصابة أحد أفراد العائلة بالحساسية المفرطة في السابق.
- الإصابة ببعض الحالات الصحية، مثل أمراض القلب، أو كثرة الخلايا البدينة (اضطراب في خلايا الدم البيضاء).[٧]
إذا كانت مُهدّداً بخطر الإصابة بالحساسية المفرطة
إن كنت تُعاني من أي نوع من الحساسية، أو تعرّضت للحساسية المفرطة في السابق، ننصحك باتخاذ الإجراءات التالية لتحمي نفسك منها مرة أخرى:[٤][٢]
- تواصل مع الطبيب ليضع لك خطة طبية، وينصحك ما عليك فعله بالضبط إذا تعرّضت للحساسية المفرطة.
- احمل معك حقنتين من الإبينفرين الذي يُستخدم لعلاج الحساسية المفرطة في كل مكان تذهب إليه، وكُن على علم كيف تستخدمها بشكل صحيح.
- تناقش مع طبيبك لتتعرّف على مهيّجات الحساسية لديك، وكيف تتجنّبها.
- احرص على إخبار أفراد عائلتك وأصدقائك بأعراض الحساسية المفرطة، وكيف عليهم مُساعدتك في حال تعرّضت لها في المُستقبل.
المراجع
- ↑ "Anaphylaxis: Severe Allergic Reactions", kidswithfoodallergies, Retrieved 1/12/2022. Edited.
- ^ أ ب "Anaphylaxis", clevelandclinic, Retrieved 1/12/2022. Edited.
- ↑ "Allergies and Anaphylaxis", webmd, Retrieved 1/12/2022. Edited.
- ^ أ ب "Anaphylaxis (Severe Allergic Reaction)", aafa, Retrieved 1/12/2022. Edited.
- ^ أ ب "What Is Anaphylaxis? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention", everydayhealth, Retrieved 1/12/2022. Edited.
- ↑ "Anaphylaxis", aaaai, Retrieved 1/12/2022. Edited.
- ↑ "Anaphylaxis", mayoclinic, Retrieved 1/12/2022. Edited.