الربو (Asthma) هو أحد الأمراض المزمنة والشائعة في وقتنا هذا، والذي يؤثر في كافة الشرائح العمرية، مسببًا العديد من الآثار الصحية والاقتصادية على المجتمعات كافة،[١] فما مدى انتشار الربو حول العالم.

ما هو مدى انتشار الربو في العالم؟

يقدر عدد المصابين بمرض الربو نحو 262 مليون شخص حول العالم، وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية (WHO) عام 2019، كما نشرت الأكاديمية الأوروبية للحساسية والمناعة السريرية تقديرات تشير إلى إصابة أكثر من 5% من السكان حول العالم الذين يتم فحصهم عشوائياً بالربو، بأماكن وأعمارٍ مختلفة،[٢] والجدير بالذكر أن العلاج المناسب والتحكم بالأعراض يمكن أن يقي من تطور المضاعفات وعدد الوفيات، حيث لوحظ انخفاض معدلات الوفيات الناجمة عن الربو في العديد من البلدان خلال العقد الماضي.[١][٣]


ما هو مدى انتشار الربو في الشرق الأوسط ودول الخليج العربي؟

ضمن دراسة أجريت على عينات عشوائية كبيرة من سكان دول الشرق الأوسط بما في ذلك الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بلغ معدل انتشار الربو 6.4% تقريبًا في جميع دول الشرق الأوسط التي تم تقييمها و 7.6% تقريبًا في منطقة الخليج تحديدًا.[٤]


انتشار الربو عند الأطفال

مرض الربو هو الحالة المزمنة الأكثر شيوعًا بين فئة الأطفال، وهو السبب الرئيسي الثالث لدخول المستشفى بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا، ووفقًا لنتائج الإحصائيات التي أجراها المركز الوطني عام 2016، التابع لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن مرض الربو يؤثر حاليًا بنحو 6.1 مليون طفل دون سن ال18 عامًا في الولايات المتحدة، ومع ذلك، فإن الوفيات بسبب مرض الربو نادرة بين الأطفال، ولكن تزداد نسبة الوفيات جراء الإصابة بمرض الربو مع التقدم في العمر، ويمكن أن يسبب التدخين السلبي ضررًا خطيرًا للأطفال المصابين بالربو، فقد تزداد حالتهم سوءًا عند التعرض للتدخين السلبي.[٥][٦]


ما هي الأسباب لرئيسية لتزايد نسب الإصابة بالربو حول العالم؟

على مدى العقود الثلاثة الماضية، ارتفعت معدلات الربو في جميع أنحاء العالم،[٧] ومن أهم الأسباب وراء ذلك هو تطور التقنيات المستخدمة لتشخيص الربو من قبل الأطباء بشكل عام، والكشف المبكر عنه، مما ساهم أيضاً في سهولة علاجه، فاليوم تحظى حالات الربو وحتى المعتدل منها بجُلّ الاهتمام والعلاج وبمستوى أعلى من العقود السابقة، وربما كان أيضًا للعوامل البيئية دور في تزايد أعداد الإصابات حول العالم، والتي قد تشمل:[٨][٩]

  • التغيرات في نمط التدفئة والتهوية المنزلية.
  • انخفاض النشاط البدني، بالإضافة إلى اتباع أنماط غذائية غير صحية.
  • انتشار عوامل الحساسية البيئية وزيادة نسبتها، مثل عث الغبار، والحيوانات الأليفة، وملوثات المصانع والمواصلات.[١٠]
  • الاستخدام الواسع للمضادات الحيوية، مما أثر سلباً على البكتيريا المفيدة في الجسم.[١١]
  • السمنة.[١٢]
  • نقص فيتامين د، نتيجة قلة تواجد الأطفال في الخارج وتعرضهم لأشعة الشمس.[١١]

المراجع

  1. ^ أ ب Asthma Report 2018.pdf "The Global Asthma Report 2018", globalasthmareport.org, Retrieved 12/10/2021. Edited.
  2. II v1.pdf "Asthma - definition, epidemiology and risk factors", eaaci.org, Retrieved 12/10/2021. Edited.
  3. "Chronic respiratory diseases: asthma", www.who.int, Retrieved 12/10/2021. Edited.
  4. "Asthma control factors in the Gulf Cooperation Council (GCC) countries and the effectiveness of ICS/LABA fixed dose combinations: a dual rapid literature review", bmcpublichealth.biomedcentral.com, Retrieved 4/11/2021. Edited.
  5. "Asthma and Children Fact Sheet", www.lung.org. Edited.
  6. "Vital Signs: Asthma in Children — United States, 2001–2016", www.cdc.gov, Retrieved 12/10/2021. Edited.
  7. "Why Are Asthma Rates Soaring?", www.scientificamerican.comwww.scientificamerican.com, Retrieved 12/10/2021. Edited.
  8. "Increasing prevalence of asthma and allergic rhinitis and the role of environmental factors", www.uptodate.com, Retrieved 12/10/2021. Edited.
  9. "Why are asthma rates higher among children now than in the past?", now.tufts.edu, Retrieved 12/10/2021. Edited.
  10. "Asthma Rates Increasing...Are Environmental Exposures?", www.medicinenet.com, Retrieved 12/10/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "Increasing Rates of Allergies and Asthma", www.aaaai.org, Retrieved 12/10/2021. Edited.
  12. "What We Know About the Link Between Obesity and Asthma", www.everydayhealth.com, Retrieved 12/10/2021. Edited.