أهم شيء للتخفيف من أعراض الحساسية الموسمية هو محاولة معرفة مهيّجات الحساسية لديك وتجنبها قدر الإمكان، [١] ولكن عدا ذلك ما الذي يمكنك فعله منزلياً أو باستخدام أدوية بسيطة للتخفيف من أعراض الحساسية الموسمية؟



كيف يمكن التخفيف من أعراض الحساسية الموسمية؟

من الممكن التخفيف من أعراض الحساسية الموسمية باتباع بعض الإجراءات والتدابير المنزلية، والتي يمكن بيانها كالتالي:


تنظيف الأنف باستمرار

يمكن تنظيف الأنف من الداخل باستخدام المحلول الملحي الذي يخفف من احتقان الأنف،[٢] ويزيل المواد المسببة للحساسية العالقة بِه، ويُنظّف الممرات الهوائية،[٣] ويمكن تحضير المحلول الملحي المنزلي من خلال:[٤]

  • أحضر كوبين من الماء المقطر، أو المغلي بعد تبريده.
  • أضف ملعقة صغيرة من الملح الخالي من اليود إليهما.
  • أضف ملعقة صغيرة من صودا الخبز.
  • ضع ما يُقارب 10 قطرات من المزيج في الفتحة الواحدة من الأنف باستخدام قطارة، ثم أخرجها من الفتحة الثانية أو من الفم، وكرر هذه الخطوة في فتحة الأنف الأخرى، وينصح بإجرائها مرتين يوميًا.


الغرغرة بمحلول ملحي

تساعد الغرغرة بالمحلول الملحي أعلاه على تخفيف أعراض التهاب وحكة الحلق، وينصح بتكرارها مرة أو مرتين يوميًا.[٥]


عمل تبخيرة

يمكن أن يوفر البخار الراحة من بعض أعراض الحساسية المختلفة مثل احتقان الأنف، كما يعمل على إنعاش وتهدئة الجيوب الأنفية المتهيجة، بالإضافة إلى تنظيف الممرات الأنفية من المخاط الزائد وأي مثيرات عالقة به، ويمكن القيام به بالطريقة التالية:[٤]

  • اغل عدة أكواب من الماء حتى تنتج كمية جيدة من البخار.
  • صب الماء المغلي في وعاء كبير، أضف إليه 3-4 قطرات من زيت الأوكالبتوس العطري، أو زيت النعناع العطري، أو يمكنك إضافة القليل من مرهم الفيكس المعروف (Vicks Vapo Rub) إليه.
  • ضع منشفة على رأسك، وأمل رأسك على الوعاء بحذر، استنشق البخار بعمق لمدة 5 إلى 10 دقائق.
  • كرر استنشاق البخار مرة إلى ثلاث مرات في اليوم حتى تتعافى تمامًا.


أخذ حمام دافئ

يُساعد الاستحمام على إزالة المواد المسببة للحساسية من البشرة والشعر خاصّةً بعد قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق، مما يمنعها من الانتشار إلى الملابس، والأثاث، والأسطح الأخرى، مانعاً إياها من التأثير على الشخص مرة أخرى، كما أنه يُساعد على فتح الممرات التنفسية وإزالة الاحتقان.[٦]


استخدام الفازلين

حيث يساعد وضع الفازلين على الأنف عل تخفيف الاحمرار والتقشر الناتج عن فرك الأنف أو استخدام المناديل الورقية.[٢]


استخدم أدوية الحساسية

يمكن استخدام الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية لتخفيف أعراض الحساسية، ولكن يجب دائمًا استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل تناولها للتأكد من ملائمتها للشخص وعدم تعارضها مع أدوية أخرى، ونذكر منها ما يلي:[٢][٧]

  • أدوية الحساسية (مضادات الهستامين)، تُساعد حبوب الحساسية في تخفيف أعراض التحسس، مثل العطاس والحكة والسيلان، وتشمل كل من:
  • لوراتادين (Loratidine)، ومن أسمائه التجارية ألافيرت ®Alavert وكلاريتين ®Claritin.
  • سيتيريزين (Cetrizine) ومن أسمائه التجارية زيرتك ®Zyrtec.
  • فيكسوفينادين (Fexofenadine)، ومن أسمائه التجارية ®Fexodine.



وتُعد هذه الأدوية المذكورة أعلاه آمنة في حالة الحمل.


  • مُزيلات الاحتقان: تتوفر مزيلات الاحتقان على شكل أقراص فموية مثل سودوإفيدرين (Pseudoephedrine) ومن أسمائه التجارية سودافيد ®Sudafed، والتي قد توفر الشعور بالراحة وتخفف الاحتقان، كما تتوفر أيضًا على شكل بخاخات أنفية مثل أوكسي ميتازولين (Oxymetazoline) ومن أسمائه التجارية ®Afrin، وفينيليرين (Phenylephrine) ومن أسمائه التجارية ®Neo-Synephrin.
  • بخاخ الأنف كرومولين الصوديوم (Cromolyn sodium): ينصح باستخدامه قبل بدء أعراض الحساسية، فهو يعمل على التخفيف من أعراضها.
  • الأدوية المركبة: مثل التي تجمع بين مُضادات الهستامين ومزيلات الاحتقان، مثل لوراتادين- سودوإفيدرين ومن أسمائه التجارية ®Claritin-D.



لا يُنصح باستخدام بخاخات مُزيلات الاحتقان لفترة طويلة، فمن الممكن أن تُسبب رد فعل عكسي، كما لا يُنصح باستخدام مزيلات الاحتقان الفموية في حالة الحمل، إذ أنها قد تتسبب بحدوث بعض التشوهات في الجنين خاصّة في الأشهر الثلاث الأولى، لذا يُفضل استشارة الطبيب عن نوع دواء الحساسية المناسب استخدامه في فترة الحمل.




ماذا تفعل في حال اشتدت أعراض الحساسية؟

بعض الأشخاص قد يُعانون من حساسية شديدة، تكاد أعراضها لا تعالج باستخدام العلاجات المنزلية، أو الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية، عندها يجب استشارة الطبيب لاختيار الدواء المناسب، وتتضمن كل من:[٨][٩]

  • مُضادات الهستامين ومزيلات الاحتقان التي تُصرف بوصفة طبية.
  • بخاخات الكورتيزون.
  • الأدوية الموسعة للقصبات الهوائية.
  • مُضادات لوكوتريين (Anti-Leukotriene)، إذ يعمل هذا النوع من العلاجات على تثبيط اللوكوتريينات في الجسم، وهي مواد ينتجها الجسم تتُسبب في تضيق الممرات الهوائية، وإفراز المخاط وغيرها من أعراض التحسس.
  • حقن الحساسية: وهي نوع من أنواع العلاج المناعي، وتؤخذ بانتظام لفترة معينة، تتراوح من 3 إلى 5 سنوات، للتقليل من أعراض الحساسية الشديدة، وتعمل عن طريق تقديم مسبب الحساسية للجسم بنسبة قليلة جدّاً، مما ينتج عنه تحفيز جهاز المناعة دون ظهور أعراض شديدة، ومع مرور الوقت يزيد الطبيب الجرعة لتعويد جهاز المناعة على المسبب بحيث لا يُحفز رد فعل مناعي ضده عند التعرض إليه.[١٠]


كيف يمكن تجنب أعراض الحساسية؟

أولًا يجب أن يكون المريض على دراية بالسبب الذي قد أدى إلى تفاقم الأعراض وزيادة التهيج لديه، ويجب أخذ التدابير اللازم للتقليل من أعراض التحسس، وهي كالتالي:[١١]

  • الحرص على إغلاق الشبابيك ومنافذ المنزل خلال موسم الحساسية أو الأجواء المغبرة.
  • تبديل الملابس بعد التعرض للهواء الطلق أو أي نشاط خارجي.
  • أخذ التدابير اللازمة، مثل ارتداء الكمامات الواقية وارتداء النظارات الشمسية لحماية العينين، أو تناول الدواء المناسب كإجراء وقائي قبل التعرض للمحيط الخارجي.[١١][١٢]
  • تجنب التعرض للمواد التي قد تثير الحساسية لديك، مثل حبوب اللقاح أو للعشب المتطاير أثناء الجز، أو إلى المواد الكيميائية.[١٣]
  • تجنب الخروج من المنزل في الصباح خاصّةً فترة ما قبل الظهيرة، حيث إن حبوب اللقاح تكون أكثر انتشاراً فيها.[١٢]
  • تجنب زرع النباتات التي قد تثير الحساسية لديك، أو وضعها قريبة من النوافذ.[١٢]
  • استشارة أحد المختصين في حال استخدام فلاتر الهواء في تهوية المنزل، وذلك للمساعدة على التقليل من تواجد المهيجات داخله.[١٤]
  • استخدام أجهزة الترطيب في غرف النوم.[٢]


ما هي الأشهر التي تشتد فيها الحساسية؟

تشتد الحساسية غالباً بسبب خلال أشهر ظهور حبوب اللقاح، فتظهر عند بعض الأشخاص في أشهر مُعينة من السنة، مثل أواخر فصل الشتاء أو بداية فصل الربيع، ويجدر العلم أنه هناك بعض النباتات التي تطلق حبوب اللقاح الخاصة بها في فصل الخريف والصيف، وفي حال كان الشخص يُعاني من الحساسية طوال السنة فقد يكون الغبار أو وبر الحيوانات الأليفة هو المسبب، حيث يشكل المكان الذي يتواجد فيه الشخص والبيئة المحيطة المؤثر الأكبر في حدة أعراض الحساسية.[١٥]


ما هي دواعي زيارة الطبيب؟

على المريض بها زيارة الطبيب في الحالتين التاليتين:[١٦][١٧]

  • جرّب المريض جميع التدابير والنصائح في التخفيف والتخلص من الحساسية، ولم تعط أي نتيجة.
  • اشتداد الأعراض وتطورها إلى وجود صعوبة في التنفس، أو حدوث التهاب مزمن في الجيوب الأنفية.
  • استمرار الأعراض لعدة أشهر في السنة.
  • تؤثر على ممارسة نشاطاتك اليومية.
  • كنت مصاباً في الأزمة، وبدأت تعاني من أعراضها، مثل السعال بعد القيام بالتمرين، أو الصعوبة في التقاط الأنفاس.

المراجع

  1. "2021 Allergy Forecast: A Bad Year for Everyone?", mpcp, Retrieved 19/10/2021.
  2. ^ أ ب ت ث "Hay Fever and Other Seasonal Allergies", healthlinkbc, Retrieved 19/10/2021.
  3. "How do you treat an allergic reaction?", medicalnewstoday, Retrieved 19/10/2021.
  4. ^ أ ب "Allergies: Home Remedies, Treatment and Prevention", top10homeremedies, Retrieved 19/10/2021.
  5. "8 Tips for Surviving a Horrible Allergy Season", everydayhealth, Retrieved 19/10/2021.
  6. "10 Natural Ways to Ease Allergies", abcnews, Retrieved 8/11/2021. Edited.
  7. "Seasonal allergies: Nip them in the bud", mayoclinic, Retrieved 19/10/2021.
  8. "How to Treat Seasonal Allergies", usnews, Retrieved 20/10/2021.
  9. "Leukotriene modifiers", drugs, Retrieved 20/10/2021.
  10. "Allergy shots", drugs, Retrieved 20/10/2021.
  11. ^ أ ب "Seasonal Allergies", acaai, Retrieved 20/10/2021.
  12. ^ أ ب ت "Pollen allergies", betterhealth, Retrieved 20/10/2021.
  13. "Tips to reduce seasonal allergy symptoms", ucdavis, Retrieved 20/10/2021.
  14. "There are solutions, including over-the-counter medications and allergy shots.", yalemedicine, Retrieved 20/10/2021.
  15. "When Is Allergy Season?", webmd, Retrieved 20/10/2021.
  16. "What Months Are Allergy Seasons?", medicinenet, Retrieved 20/10/2021.
  17. "When To See an Allergist", acaai, Retrieved 8/11/2021. Edited.