كم تستمر الحساسية الموسمية؟

تُسمى الحساسية الموسمية أيضًا بِحمى القش، وتحدث نتيجة استجابة الجهاز المناعي الخاطئة للمواد المسببة للحساسية على أنها أجسام ضارة، الأمر الذي ينتج عنه رد فعل تحسسي، يُنتج فيه الجسم أجسام مضادة، ويفرز مواد كيمائية تُسمى الهستامين في الدم، مسبباً ظهور الأعراض المصاحبة لها،^[١] فهل يمكن التخلص من الحساسية الموسمية؟ وكم تستمر من الوقت؟

كم تستمر الحساسية الموسمية؟

تحدث الحساسية الموسمية للشخص في نفس الوقت من كل سنة، وتستمر أعراضها بالظهور على المريض ما دامت مسببات الحساسية موجودة في الجو، وتتراوح فترة استمرارها خلال موسم الحساسية من 2 -3 أسابيع،^[٢] وعادةً ما تظهر أعراض الحساسية فجأة على المريض، وتبقى طوال الفترة التي يتعرّض فيها للمسببات.^[١]

أعراض الحساسية الموسمية

من أهم أعراض الحساسية الموسمية ما يلي:^[٣][١]

• احتقان الأنف.
• حكة في سقف الحلق، والأنف، والعينين.
• سيلان الأنف.
• العطاس.
• التنقيط الأنفي الخلفي؛ ويتمثل بالشعور بنزول المخاط إلى الجزء العلوي من الحلق، ويعطي المريض شعوراً ملحاً بالرغبة بالتخلص منه.
• السعال.

ما هي مسببات الحساسية؟

تكون عادة المسببات محمولة جوّاً، وتتمثل بحبوب اللقاح، والأعشاب، ووبر الحيوانات، وعث الغبار، والعفن.^[٤]

كيف تتعايش مع الحساسية الموسمية؟

تؤثر الحساسية الموسمية بشكل كبير على ممارسة الأنشطة اليومية والحياتية، فينصح الأطباء دائمًا بتجنب مُسبباتها، إلى جانب تناول العلاجات التي تخفف من شدة أعراضها، ويمكن بيان بعض النصائح كالتالي:^[٥][٦]

• إغلاق النوافذ، وأبواب المنزل، أو السيارة، واستخدام مكيّف الهواء، للتقليل من كمية حبوب اللقاح التي تتعرض لها.
• استخدام الأدوية المُضادة للهيستامين: والتي تخفف من أعراض الحساسية بشكل ملحوظ، ومن أسمائها التجارية (Claritin)، و(Allegra)، و(Zyrtec)، و (Xyzal).
• استخدام العلاج المناعي: في حال تفاقم أعراض الحساسية بشكل كبير، وفشل جميع العلاجات أو التدابير في التخفيف منها، يلجأ الطبيب حينها إلى العلاج المناعي أو حقن الحساسية، وهي سلسلة من الحقن المحتوية على مسبب الحساسية تؤخذ على فترات، وتبدأ بجرعة صغيرة ويتم زيادتها تدريجيًا، حتى يصل المريض لمرحلة عدم التحسس الكاملة، وقد يستهلك هذا العلاج فترة 3 -5 سنوات.

الحساسية الموسمية والحمل

قد يجعل الحمل الحساسية الموسمية أسوأ،^[٧] وقد تضطر المرأة الحامل اللجوء إلى الأدوية المضادة للهيستامين لتخفيف الأعراض، لذا يُعد (Claritin)، و(Allegra)، و(Zyrtec)، من أنواع مضادات الهيستامين الآمنة أثناء الحمل، ولكن على الحامل تجنب تناول مضادات الاحتقان، مثل سودافيد (Sudafed) خلال فترة الحمل، واستشارة الطبيب على جميع الأحوال من باب الحيطة والحذر.^[٨][٩]

ما هو أفضل وقت للمشي في حال كنت تعاني من الحساسية الموسمية؟

ينصح دائمًا بالخروج للقيام بالأنشطة خارج المنزل، أو ممارسة الرياضة في الصباح الباكر، أو في وقت متأخر من المساء، لأن حبوب اللقاح تصل إلى ذروة انتشارها في وقت الظهيرة، أو ما قبل الظهيرة بقليل، إلا أنها لا تختفي تماماً، لذا توخى الحذر في جميع الأوقات.^[١٠]

في أي عمر تظهر الحساسية الموسمية؟

يمكن أن تبدأ أعراض الحساسية الموسمية بالظهور عند أي عمر، إلا أنها تتطور في عمر ال10 سنوات إلى أن تصل ذروتها في عمر العشرين، وبعدها من الممكن أن تختفي بعض أعراضها تدريجيًا.^[١]

ما هي الأطعمة التي قد تقلل من أعراض الحساسية الموسمية؟

قد تُساعد بعض الأطعمة على تخفيف أعراض الحساسية الموسمية، من خلال تعزيز الجهاز المناعي أو حاسة الشم، ويمكن بيان البعض منها كالتالي:^[١١]

• الأطعمة الغنية بفيتامين ج (Vit. C): يُساعد فيتامين ج على التقليل من إفراز الهستامين المسبب لأعراض الحساسية، ويمكن الحصول عليه من خلال تناول الفواكه الحمضية مثل البرتقال، والجريب فروت.
• الأناناس: يحتوي الأناناس على إنزيم البروميلين الذي يخفف من أعراض احتقان الجيوب الأنفية وتهيجها.
• الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم: مثل اللوز، والكاجو، والفول السوداني، فهي مفيدة لتخفيف الأعراض التنفسية الناتجة عن الحساسية الموسمية.
• الأسماك مثل السلمون والتونة: لاحتوائهما على نسبة عالية من فيتامين د، والأوميغا 3، واللذان يساعدان في تخفيف الأعراض التنفسية الناتجة عن الحساسية الموسمية، مثل الاحتقان.
• الزنجبيل: يُساعد الزنجبيل على التخلص من المخاط وتخفيف أعراض الحساسية، وينصح بتناول الزنجبيل الطازج.
• الأطعمة التي تحتوي على كيرسيتين: مثل التفاح والتوت، والفلفل، وهي أحد المركبات النباتية المضادة للهستامين.
• الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مركب ايبيغالوكاتيكين جاليت (EGCG)، الذي يخفف من أعراض الحساسية، واحتقان الأنف.
• الكركم: يحتوي الكركم على الكركمين، الذي يعد أحد مضادات الهستامين الطبيعية التي تعمل على تخفيف الاحتقان.