مهيجات حساسية الأنف

يعاني الكثير من الأشخاص من حساسية الأنف نتيجة التعرُّض لمهيّجات الحساسية المختلفة، لذلك فإنّ أفضل طريقة لتقليل فرصة الإصابة بالحساسية هي معرفة أكثر هذه المهيجات شيوعاً، ومحاولة تجنُّبها والوقاية منها قدر الإمكان.^[١]

مهيجات حساسية الأنف

تتضمن أشهر مهيجات الأنف كل من حبوب اللقاح، أو الغبار، أو وبر الحيوانات، حيث تخترق هذه الجزيئات الجهاز التنفسي محدثةً حساسية الأنف وأعراضٍ أخرى،^[٢] وفي ما يأتي بيان لأشهر مهيجات حساسية الأنف بشيءٍ من التفصيل:

حبوب اللقاح

يمكن أنّ تسبب جزيئات حبوب اللقاح الصغيرة التي تنتجها الأشجار والأعشاب حساسية الأنف، وغالباً ما تنتج حبوب اللقاح ضمن أوقات ثابتة خلال السنة، وفي العادة تنتج الأشجار حبوب اللقاح في بداية ومنتصف فصل الربيع، بينما يتم إنتاجها من الأعشاب في نهاية فصل الربيع وبداية فصل الصيف.^[٢]

عث الغبار المنزلي

عث الغبار هي عبارة عن حشرات صغيرة قد تتواجد في السجاد، والفراش، والوسائد، حيث تتغذى على بقايا الجلد الميت للإنسان، وقد تسبب مادة كيميائية تتواجد في براز هذه الحشرات التهاب الأنف التحسسي لدى البعض، وعلى الرغم من تواجد هذه الحشرات طوال السنة إلا أنً نسبتها قد تزداد في فصل الشتاء.^[٢]

وبر الحيوانات

يعاني العديد من الأشخاص من الحساسية اتجاه الحيوانات، وفي الحقيقة لا تكون الحساسية ناتجة عن الحيوان نفسه، وإنما عن وبر الحيوان أو لعابه أو بوله، ويمكن التعرُّض لهذه المسببات عند التعامل مع الحيوان، أو من غبار المنزل عند بقاء الحيوان داخله، وتعدُّ القطط والكلاب المسبب الرئيسي لهذا النوع من الحساسية.^[٣]

العفن

يشيع وجود العفن في الأماكن عالية الرطوبة قليلة التهوية، خاصةً في الحمامات، وخزانة الملابس، والبيوت تحت الأرض، وعند استنشاق جزيئات العفن، فإنها تسبب أعراض الحساسية المختلفة.^[٤]

مهيجات أخرى

قد يتأثر البعض بمحفزات الحساسية المتواجدة في بيئة العمل، مثل غبار الخشب، أو الطحين، أو اللاتكس،^[٥] كما قد تنجم حساسية الأنف عن أنواع مختلفة من الحساسية بما في ذلك حساسية الطعام أو غيرها،^[٦] إضافة إلى ذلك، يوجد مجموعة من العوامل التي لا تسبب حساسية الأنف بشكل مباشر، بينما تزيد من أعراضها سوءاً، ومنها:^[٧][٨]

• دخان السجائر أو الدخان الناتج من احتراق الخشب.
• العطور.
• الأبخرة الكيميائية.
• التلوث.
• التغييرات في درجات الحرارة.
• الرطوبة العالية.

كيف تسبب المهيجات حساسية الأنف؟

يحدث التهاب الأنف التحسسي نتيجة رد فعل مفرط من الجهاز المناعي تجاه المواد المهيجة، حيث تتميز المهيجات أو مسببات الحساسية بأنها صغيرة جداً بحيث يمكن استنشاقها بسهولة من خلال الأنف أو الفم، وقد لا يتأثر بعض الأشخاص بهذه المهيجات، في حين أنّ البعض الآخر وخاصة ممن يعانون من حمّى القش تكون ردة فعل جهاز المناعة لديهم أقوى، حيث يقوم بإطلاق مواد كيميائية طبيعية في الدم تسمى الهيستامين؛ تعمل على طرد مسببات الحساسية، محدثةً أعراض التحسس المختلفة.^[٦]

الأعراض التي تسببها مهيجات حساسية الأنف

عادةً ما تكون أعراض حساسية الأنف شبيهةً بأعراض نزلات البرد، مثل العطاس، والحكة، واحتقان الأنف، أو سيلان الأنف، وتبدأ هذه الأعراض بالظهور خلال وقتٍ قصيرٍ بعد التعرُّض لمسببات الحساسية، وقد تتحسن الأعراض وتختفي بمرور الوقت عند بعض الأشخاص، أما البعض الآخر فقد يعانون من الحساسية لعدة سنوات؛ خاصةً إذا كان سبب الحساسية متواجد على مدار العام.^[٥]

نصائح لتقليل آثار مهيجات حساسية الأنف

إليك مجموعة من النصائح التي تساعدك على الحدِّ من التعرض للمهيجات التي تسبب الحساسية:^[٩]

• استخدم الكمامة عند التنظيف بالمكنسة الكهربائية لضمان عدم دخول الغبار إلى الأنف، وتأكد من أن المكنسة تحتوي على فلتر عالي الكفاءة والذي يعمل على تنقية جزيئات الهواء، أو التي تحتوي على أكياس تجميع مزدوجة لتجميع الغبار ومنع خروجه.
• تجنّب إدخال الحيوانات الأليفة إلى المنزل.
• استخدم أغطية الفراش المضادة للحساسية، واحرص على غسل البطانيات والوسائد بشكل متكرر بالماء الساخن لقتل عث الغبار العالق عليها.
• استخدم مزيل الرطوبة أو مكيف الهواء للحفاظ على درجة رطوبة منخفضة داخل المنزل.
• تجنب التعرُّض لحبوب اللقاح قدر الإمكان عن طريق إغلاق الأبواب والنوافذ لمنع دخولها إلى المنزل، وارتداء الكمامة عند القيام بالأعمال المنزلية في الخارج، واحرص على غسل الملابس باستمرار للتخلص من حبوب اللقاح العالقة بها.^[١٠]