تشخيص حساسية الطعام

في حال كان الشخص يُعاني من أعراض حساسية الطعام بشكل متكرر، يمكن إجراء فحوصات للكشف عن الطعام المسبب للحساسية وتجنبه لتفادي حدوث حساسية الطعام، ويمكن توضيح الفحوصات التي يتم إجراؤها لتشخيص حساسية الطعام كالتالي:[١][٢]


اختبار الجلد

يعتبر اختبار الجلد الطريقة المفضلة لتشخيص حساسية الطعام، ويمكن توضيح آلية إجرائه كالتالي:[٣]

  • أولاً، توضع قطرة من سائل يحتوي كمية صغيرة من مستخلص طعام مُشتبه بتسببه للحساسية على الساعد أو الظهر.
  • بعدها، يتم وخز المنطقة التي عليها السائل وهذا ليمتص الجلد المستخلص والتأكد من وجود حساسية أو لا.
  • يتم مراقبة المنطقة لمدة 10-20 دقيقة لملاحظة ظهور أي أعراض للحساسية تتمثل عادة ببروز المنطقة التي تم وضع السائل عليها واحمرارها، إضافة للشعور بالحكة والانزعاج.
  • يمسح الطبيب أي بواقي للسائل الموجودة على الجلد، ثم يُعالج الحساسية الناتجة إما باستخدام العلاجات الموضعية أو بالحبوب.



لا يتضمن فحص الجلد حدوث أي نزيف، ولن يحتاج الخاضع له لأي ضمادات بعده.





النتيجة الإيجابية لفحص الجلد لا يؤكد وجود حساسية الطعام ولكن يشير إلى أن هناك احتمالية لوجود حساسية اتجاه مستخلص معين من الطعام، أما النتيجة السلبية فتؤكد بنسبة 95% عدم وجود حساسية تجاه المستخلص المستخدم.




فحص الدم (RAST)

تساعد فحوصات الدم على التحقق من استجابة الجهاز المناعي لأطعمة معينة، ويكون هذا بفحص الغلوبولين المناعي (IgE)، ويتضمن إجراؤه سحب عينة دم من الشخص وقياس مستوى الغلوبولين المناعي، حيث إن وجوده في الدم بتراكيز مرتفعة قد يدل على وجود حساسيات، ولكن لا يؤكد وجود حساسية طعام[٤]



يُعد فحص الدم أقل دقة من فحص الجلد، ولكن يتم إجراؤه في حال كان الشخص لا يستطيع إجراء فحص الجلد نتيجة وجود حساسية جلد شديدة أو أن هناك مانع لإيقاف الأدوية المضادة للهيستامين قبل الخضوع لفحص الجلد.




حمية الإقصاء

تتضمن حمية الإقصاء تجنب الأطعمة المشتبه بتسببها بالحساسية لمدة أسبوع أو أسبوعين، ثمّ إضافة هذه الأطعمة تدريجياً إلى النظام الغذائي ومراقبة الأعراض المرافقة لاستهلاكها، مثل ظهور طفح جلدي على الجسم أو الشعور بالحكة، وتساعد هذه الطريقة على ربط الأعراض بطعام معين.[٤][٥]



بالرغم من أن حمية الاستبعاد غير مضمونة كما أنّها قد تكون غير آمنة إذا كان الشخص يعاني من رد فعل تحسسي شديد تجاه طعام معين، إلا أنه قد يوصي بها الطبيب في حال لم يتمكن من إجراء أي فحص آخر لتشخيص حساسية الطعام.




التحدّي الغذائي الفموي (OFC)

يعد تحدي الطعام عن طريق الفم من الفحوصات التي يتمّ إجراؤها بعيادة الطبيب وبمراقبة عن كثب، وتنطوي على إعطاء المريض كمية صغيرة من الطعام المشتبه بتسببه بحساسية الطعام، ثمّ زيادة هذه الكمية تدريجيًّا، وفي حال لم تظهر على الشخص أي أعراض للحساسية، فهذا يعني أنه يمكن أن يُضيف الصنف لنظامه الغذائي بأمان، أما في حال ظهرت أعراض الحساسية، فهذا يؤكد أن الصنف يسبب حساسية الطعام ويجب على الشخص تجنبه لتفادي ظهور أعراض الحساسية أو حدوث حساسية شديدة قد تستدعي علاج طارئ.[١][٦]


الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بحساسية الطعام

تزداد فرص حدوث حساسية الطعام لدى المصابين بأمراض تحسسية، مثل:[٧][٨]

  • الحساسية الموسمية.
  • الأكزيما أو أنواع أخرى من حساسية الجلد.
  • الربو.

ولكن هذا لا يعني أن حساسية الطعام لا يمكن أن تُصيب أي شخص بأي فئة عمرية.


تحضيرات فحوصات تشخيص حساسية الطعام

يجب على الشخص الخاضع لفحص الجلد لتشخيص حساسية الطعام إيقاف أدوية الحساسية خاصة مضادات الهيستامين مثل حبوب زيرتك (Zyrtec)، أو حبوب إيريس (Aerius)، أو بخاخ أليرجوديل (Allergodil) قبل 5 أيام من الفحص، أما باقي الفحوصات فلا تتطلب أي تحضيرات خاصة.[٩]


الطعام الأكثر تسبباً بالحساسية

من الممكن أن يصاب الشخص بحساسية الطعام تجاه أي نوع من الطعام، ولكن هناك مجموعة من الأطعمة المسؤولة عن حوالي 90% من جميع أنواع حساسية الطعام، وهي:[١٠]

  • البيض.
  • السمك.
  • اللبن.
  • الفول السوداني.
  • المحار.
  • الصويا.
  • شجرة الجوز.
  • القمح.


هل هناك أي مخاطر لتشخيص حساسية الطعام؟

في حال تم إجراء الفحوصات تحت إشراف أخصائي حساسية، لا يتضمن تشخيص حساسية الطعام أي مخاطر، إلا أن حمية الإقصاء قد تتضمن بعض المخاطر كون أنها تتم في المنزل وليس في عيادة الطبيب، ولكن التزام الشخص بالإرشادات المعطاة من قبل الطبيب لإجراء حمية الإقصاء بأمان يُقلل فرص حدوث أي آثار جانبية أو أعراض تحسسية شديدة تستدعي علاج طارئ.[١١]


هل حساسية الطعام وراثية؟

من الممكن أن يكون للعامل الوراثي دور في حساسية الطعام، فقد تزداد فرصة الإصابة بحساسية الطعام إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء مصابا بحساسية الطعام، ويجدر الأخذ بعين الاعتبار أن العامل الوراثي ليس العامل الوحيد المسبب لحساسية الطعام، فقد يكون هناك بعض المحفزات البيئية التي تسبب حدوث حساسية الطعام.[١٢]


هل يوجد علاج لحساسية الطعام؟

يمكن استخدام مضادات الهيستامين مثل حبوب الزيرتك (Zyrtec)، أو حبوب كلاريتين (Claritine)، أو حبوب إيريس (Aerius)، في حال تم استهلاك الطعام المسبب للحساسية دون قصد، ولكن في حال تم استهلاك أطعمة تسبب رد فعل تحسسي شديد، فبالإضافة لمضادات الهيستامين التي تم ذكرها سابقاً يجب طلب الرعاية الطبية الطارئة.[١٣]


دواعي مراجعة الطبيب

لا بدّ من مراجعة الطبيب في حال ظهور أي أعراض خلال ساعة - ساعتين من تناول الطعام، أو في حال ظهور أي الأعراض التالية:[١٤]

  • تورم الوجه أو الشفتين.
  • تورم اللسان وتضيق الحلق.
  • ضيق النفس.
  • الشعور بالدوار أو الدوخة.
  • تسارع نبضات القلب.
  • ظهور طفح جلدي.
  • الشعور بالغثيان، أو التقيؤ، أو حدوث إسهال.


المراجع

  1. ^ أ ب "Food Allergy Testing and Diagnosis", acaai, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  2. "Food allergy", mayoclinic, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  3. "Evaluation, testing and diagnosis for food allergies", uofmhealth, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Overview of Food Allergy Diagnosis", medpharmareports, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  5. "Food allergy", nhs, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  6. "How Food Allergies Are Diagnosed", verywellhealth, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  7. "Asthma and food allergies", verywellhealth, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  8. "Edzema and food allergy", allergy, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  9. "CERTAIN MEDICATIONS WILL INTERFERE WITH ALLERGY SKIN TESTS ", med, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  10. "Food Allergies", clevelandclinic, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  11. "Food Allergy Testing", medlineplus, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  12. "Food Allergies", verywellhealth, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  13. "Treatments and therapies", foodallergycanada, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  14. "Food allergy", nchlibrary, Retrieved 12/11/2021. Edited.