يتسائل العديد عما إن كانت البهارات قد تكون سبباً لحدوث الحساسية لديهم عند استهلاك أطعمة مُضاف إليها البهارات، فهل حقاً تسبب البهارات حساسية لدى الشخص؟[١]

هل البهارات تسبب حساسية؟

الإجابة نعم لدى بعض الأشخاص، فقد تحدث ردة فعل سلبية حتى وإن كانت كمية البهارات قليلة لدى بعض الأشخاص،[٢] مما يتسبب بتعرف الجسم على البهارات على أنها مواد ضارة، وبالتالي تحفيز الأجسام المضادة التي يُطلقها الجهاز المناعي لمهاجمتها،[٣] ومن الجدير ذكره أن التوابل يتم الحصول عليها من النباتات التي تكون في الأصل مُسببة للحساسية لدى الشخص، وكما هو معروف أن البهارات من الإضافات اللذيذة للأطعمة والتي تجعلها ذات نكهات محببة للعديد من الأشخاص.[٤]




من الجدير ذكره أن معظم حالات حساسية البهارات لا ترتبط برود فعل تحسسية حقيقية متمثلة بإنتاج أجسام مضادة تحسسية عند التعرض للبهارات، ومن النادر أن تكون بهذا الشكل، وإنما تكون معظمها تفاعلات غير تحسسية بمعنى عدم تحمّل البهارات دون إنتاج أجسام مضادة.




هل تعتبر حساسية البهارات شائعة؟

الإجابة لا، إذ إن نسبة المُصابين بحساسية البهارات تتراوح بين 2-3% على مستوى العالم.[٥]


ما هي أنواع البهارات التي تسبب الحساسية؟

هنالك العديد من أنواع البهارات التي قد تسبب حساسية لدى الشخص، ولا يعني وجود حساسية تجاه نوع معين من البهارات أن الشخص يعاني من حساسية تجاه جميع الأنواع، ومن الجدير ذكره أن حساسية الخردل تعد النوع الأكثر شيوعاً من أشكال حساسية البهارات، ونذكر من أنواع البهارات الأخرى التي قد تسبب حساسية ما يأتي:[١]

  • الكرفس.
  • الثوم.
  • القرفة.
  • السمسم.
  • الكركم.
  • البصل.
  • الفلفل الأسود.
  • الفانيليا.


ما هي أعراض حساسية البهارات؟

يجب التفريق بين الأعراض الطبيعية التي تحدث كاستجابة فورية عند تناول الأطعمة المُبهرة، والأعراض الأخرى المرتبطة بحساسية التوابل، فكما هو معروف أن تناول الأطعمة المُضاف إليها كميات من الفلفل الحار قد تسبب بتدمع العيون والشعور بحرقة في الفم فور تناولها، ويعد ذلك أمراً طبيعياً نظراً لوجود مواد كيميائية معينة في التوابل تتسبب بتهيج الأغشية المخاطية للأنف والفم، وتعد هذه الأعراض مؤقتة الحدوث فهي ما تلبث أن تزول بعد فترة قصيرة من الوقت، أما في حالات حساسية البهارات فإن الأعراض التي تحدث تكون أكثر شدة، ومن أبرز أعراضها ما يأتي:[٦][٧]

  • انتفاخ الشفاه.
  • احتقان الأنف.
  • الشرى أو الطفح الجلدي.
  • الانتفاخات.
  • الغثيان.
  • الإسهال.
  • ضيق التنفس في بعض الحالات.




قد يؤدي تناول البهارات أو استنشاقها في بعض الحالات إلى حدوث ردود فعل تحسسية خطيرة مهددة للحياة، مثل الوذمة الوعائية والشرى، أو قد يؤدي استنشاقها إلى أعراض شبيهة بأعراض الربو.




كيف يمكن تشخيص وجود حساسية للبهارات؟

يتم تشخيص وجود حساسية للبهارات من خلال استخدام لصقات الجلد التي تحتوي على كميات قليلة من بهارات معينة؛ بحيث يتم تطبيق على الجلد وملاحظة ردود الفعل التي قد تحدث، إلا أنه لا يمكن اختبار جميع أنواع البهارات على الجلد مباشرة نظراً لأن بعضها قد يسبب تهيج الجلد والتهابه، ويمكن الاستعانة باختبارات الدم كذلك إلا أنها غير قادرة على تأكيد مسببات الحساسية بدقة.[٦]


كيف يمكن التعامل مع حساسية البهارات؟

تتضمن خطة التعامل مع حساسية البهارات ما يلي:

  • تجنب البهارات المسببة للحساسية: إذ تعد الطريقة الأمثل للتعامل مع حساسية البهارات، وفي حال المعاناة من حساسية تجاه نوع معين فيمكن استبدالها بأنواع أخرى من البهارات كبدائل لا تسبب الحساسية للشخص، على سبيل المثال يمكن الاستعاضة عن الزعتر في حال الإصابة بحساسية تجاهه بالريحان، أما بذور السمسم فيمكن الاستعاضة عنها باللوز المقشر الممفروم.[٨]
  • الأدوية: ففي حال ظهور أعراض الحساسية الشديدة فيمكن التعامل معها عن طريق إعطاء المريض حقن الإبينفرين (Epinephrine) ومضادات الهيستامين (Antihistamines)، وفيما يتعلق بالأعراض التي تظهر على الجلد كالشرى فيمكن التعامل معها عن طريق إعطاء المريض الكورتيزون الموضعي.[٧]




في الحقيقة لا يتم توضيح جميع أنواع البهارات المُضافة على اللاصق المُلحق بالمنتجات الغذائية، ومعاجين الأسنان، ومستحضرات التجميل، ومنتجات الأسنان المختلفة، وهذا ما يجعل تحديد المنتجات المُسببة لحساسية البهارات أمراً صعباً.




ما هو الفرق بين حساسية البهارات وحالة عدم تحمل البهارات؟

يتمثل الفرق بين حساسية البهارات وعدم تحمل البهارات هو أنه في حالات حساسية البهارات يقوم الجهاز المناعي بالتعرف على البهارات على أنها مواد ضارة بالجسم عن طريق الخطأ، مما يُسبب تحفيز الجسم لإطلاق أجسام مضادة لمهاجمة هذه المواد، وبالتالي إطلاق مواد كيميائية معينة تُحفز ظهور الأعراض على الجسم، وفي كل مرة يتم فيها تناول البهارات فإن ذات الأمر يحدث، أما في حالات عدم تحمل البهارات فلا تتشكل أجسام مضادة عند التعرض للبهارات أو تناولها؛ بالرغم من حدوث أعراض مشابهة لحالات الحساسية، ويمكن لمن يعانون من عدم تحمل البهارات تناول كميات محدودة منها دون أن تتسبب بأي أعراض.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "spice allergy"، nyallergy، اطّلع عليه بتاريخ 10/11/2021. Edited.
  2. "Allergenic Foods and their Allergens, with links to Informall", farrp, Retrieved 10/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "What's to know about cinnamon allergy?", medicalnewstoday, Retrieved 10/11/2021. Edited.
  4. "Can Spices Cause Allergic Reactions?", aaaai, Retrieved 10/11/2021. Edited.
  5. "Allergic To Spices?", drweil, Retrieved 10/11/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "spice allergy", verywellhealth, Retrieved 10/11/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Spices - Can They Cause Allergies?", lybrate, Retrieved 10/11/2021. Edited.
  8. "Can Spices Cause Allergies? Here’s What You Need to Know", allergyandasthmaclinicalcenters, Retrieved 10/11/2021. Edited.