تحدث الحساسية تجاه الطعام نتيجة استجابة جهاز المناعة لأطعمة معينة، وغالباً تشمل الحليب والبيض والفول السوداني، وغيرها، والتي تتفاوت في شدّتها، ولكن، كيف يمكن الوقاية من حدوثها من الأساس؟[١]




الوقاية من حساسية الطعام

تكمن الطريقة المثلى للوقاية من حساسية الطعام بتجنب الطعام الذي يسبب الحساسية، واتخاذ جميع التدابير الوقائية التي تمنع ظهور الأعراض أو ردّ فعل تحسسي لدى الفرد المصاب، والتي تضم ما يلي:[١][٢]

  • التحقق بعناية من المكونات على ملصقات المنتجات الغذائية.
  • الانتباه عند تناول الطعام خارج المنزل، وتوضيح نوعية المحتويات التي تسبب الحساسية قبل الطلب.
  • التخطيط مسبقاً لكيفية التصرف في حال تمّ تناول هذه الأطعمة عن طريق الخطأ.
  • توخى الحذر عند الطهي، بحيث يتمّ تجنّب تناول الطعام المطهو بنفس أدوات الطبخ التي تمّ استخدامها لطبخ الأطعمة التي يعاني الفرد من الحساسية تجاها، ويتمّ غسلها جيداً بالماء الساخن والصابون بعد كلّ استخدام.
  • ارتداء السوار الطبي للتعريف بالحالة في حالات الطوارئ.
  • الحرص على تواجد الأدوية الخاصة بالحساسية مع الفرد دوماً، مثل مضادات الهيستامين، أو غيرها ممّا يصفه الطبيب.


الوقاية من حساسية الطعام عند الأطفال

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ببدء إدخال أنواع الأطعمة الشائعة للتسبب بالحساسية؛ مثل الفول السوداني والبيض، باكراً للأطفال، عند حوالي الشهر 6 من العمر، حيث قد يكون ذلك فعالًا في منع حساسية الطعام لدى بعض الأطفال المعرضين لخطر الحساسية.[٣][٤]


نصائح لحماية الطفل المصاب بحساسية الطعام

ينصح التقيد بالنصائح التالية لحماية الطفل المصاب بحساسية الطعام:[٥]

  • إخبار الأشخاص الذين على تعامل دائم مع الطفل بأنّه يعاني من حساسية الطعام؛ مثل المعلمين والأصدقاء، والتأكيد على أنّ تعرضه لردّ الفعل التحسسي يتطلب عناية فورية.
  • إعداد خطة مسبقاً حول كيفية التعامل مع نشوء ردّ فعل تحسسي لدى الطفل، وإعلام الطفل وممرضة المدرسة حول طريقة استخدام الحقن الطارئة.
  • تعليم الطفل أعراض حساسية الطعام، وكيفية طلب المساعدة عند الضرورة.
  • جعل الطفل يرتدي السوار الطبي، يتضمن أعراض الحساسية وكيفية تقديم الإسعافات الأولية.


الوقاية من حساسية الطعام التي تحدث بطريقة غير مباشرة

قد تظهر أعراض الحساسية لدى الأفراد المصابين بها بالرغم من عدم تناول الطعام المسبب للحساسية، أي بطريقة غير مباشرة، ما يجب الانتباه له للوقاية منه، ويكون ذلك على النحو التالي:[٦]

  • الحرصعلى عدم ملامسة الأطعمة المسبّبة للحساسية مع الأطعمة غير المسبّبة لها، منعاً لانتقال مسببات الحساسية، وذلك يتمّ من خلال تنظيف أسطح المطبخ، وجميع أدوات الطهي، والفرن، قبل وبعد طهي الطعام، بالماء والصابون، وعدم مشاركة الطعام مع الآخرين.
  • إذا تشارك المطبخ مع أفراد آخرين يتناولون الأطعمة التي لا يمكن تناولها، فيجب بإعداد الطعام الخاصّ في مناطق منفصلة.
  • طهي الأطعمة التي لا تتسبّب الحساسية أولاً، وتغطيتها، لتجنّب انتقال مسببات الحساسية من الأطعمة الأخرى إليها.
  • غسل يديك جيدًا بالماء والصابون إذا تم التعامل مع الأطعمة المسبّبة للحساسية، وليس الماء وحده أو المواد الهلامية المطهرة (مثل هاي جين).


هل يمكن منع حساسية الطعام بشكل نهائي؟

لا يوجد حتى الآن، علاج مثبت يمكنه منع الأعراض أو تخفيفها تمامًا لدى البالغين، ولكن يمكن تجنب المحفزات واتباع التدابير- كالتي ذُكرت أعلاه- لتقليل أعراض الحساسية ومنع حدوث النوبات التحسسية.[٥]


أدوية الحساسية في حالات الطوارئ

عادةً، يتم الحصول على الأدوية التالية في حالة حدوث ردّ فعل تحسسي: [٦]

  • مضادات الهيستامين: عادةً تكون فعالة للأشخاص الذين يعانون من أعراض حساسية خفيفة أو متوسطة، بحيث تمنع تأثير مادّة الهيستامين التي تسبب معظم أعراض الحساسية في الجسم.
  • الإبينفرين (الأدرينالين): هذا العلاج مخصص للأفراد الذين يعانون من الحساسية المفرطة، لذلك يجب أن يتواجد معهم دائماً ليقوموا بالحقن الذاتي عند اللزوم.


المراجع

  1. ^ أ ب "Food Allergies"، clevelandclinic.org ، اطّلع عليه بتاريخ 13/12/2021. Edited.
  2. "6 tips for managing food allergies", health.harvard.edu , Retrieved 13/12/2021. Edited.
  3. "Preventing food allergy", foodallergycanada.ca, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  4. "Early Introduction and Food Allergy Prevention", foodallergy.org, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Food allergy", mayoclinic.org, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "How to cope with your food allergy", medicalnewstoday.com, Retrieved 13/12/2021. Edited.