يُقَدّر الخبراء أن نسبة الأطفال عالمياً المُصابين بحساسية البيض يُقارب 2%، منهم 70% يتعافون منها دون علاج خلال الست سنوات الأولى من حياتهم.[١]


حساسية البيض

تُعدّ حساسية البيض من حساسيات الطعام النادرة عند البالغين في حين أنّها من أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعًا لدى الأطفال، حيث تُسبّب البروتينات الموجودة في البيض رد فعل تحسسي لدى الفرد، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض التي تختلف في شدّتها من شخص لآخر.[٢]


أعراض حساسية البيض

تختلف أعراض حساسية البيض فقد تكون بسيطة وقد تتفاقم إلى أعراض شديدة ومنها ما يلي:[٢]

  • أعراض الجهاز الهضمي مثل آلام المعدة، والغثيان والقيء، والإسهال.
  • ردود فعل جلدية مثل الحكة، أو الطفح الجلدي.
  • أعراض الجهاز التنفسي العلوي مثل سيلان الأنف، أو السعال.
  • حكة أو احمرار في العيون.
  • تورّم في الحلق أو الوجه أو اللسان، أو الشفتين.


أعراض الحساسية المفرطة

في بعض الأحيان قد يصاب الفرد برد فعل تحسّسي شديد نتيجة تناول البيض، وهي حالة طارئة تستدعي اللجوء للرعاية الطبية الطارئة لعلاج الأعراض المصاحبة لها:[٣]

  • صعوبة في التنفس بسبب ضيق المجاري الهوائية، أو تورّم الحلق.
  • تسارع في نبضات القلب.
  • الشعور بألم وتقلصات شديدة في البطن أو حدوث إسهال.
  • الشعور بالغثيان أو التقيؤ.
  • الشعور بدوخة أو دوار.
  • فقدان الوعي.


أسباب حساسية البيض

تحدث حساسية البيض نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لبروتينات البيض على أنها أجسام غريبة، مما يسبب ظهور الأعراض التي تم ذكرها سابقاً، ويحتوي صفار البيض إضافة للبياض على هذه البروتينات، إلا أن تركيزها في البياض يكون أعلى من الصفار، مما يعني أن استهلاك البياض وحده قد يسبب أعراض أشد من استهلاك الصفار، كما تجدر الإشارة أنّ حساسية البيض قد تحدث عند الأطفال الرّضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية إذا كانت الأم تتناول البيض ضمن نظامها الغذائي.[٤]


عوامل خطر حساسية البيض

توجد بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بحساسية البيض ومنها ما يلي:[٣][٤]

  • العمر، حيث تعدّ حساسية البيض أكثر شيوعًا عند الأطفال، ومع تقدّم العمر، فإنه تقل احتمالية حدوث تفاعلات تحسسية تجاه الطعام، بسبب اكتمال نمو الجهاز الهضمي ونضجه.
  • التاريخ العائلي، حيث تزداد احتمالية الإصابة بحساسية الطعام عند إصابة أحد الأقارب من الدرجة الألى بحساسية الطعام، أو الربو، أو الشرى، أو أي نوع من الحساسية.
  • وجود أمراض تحسسية أخرى مثل حساسية الجلد، أو الربو، أو الحساسية الموسمية.
  • وجود حساسية تجاه أنواع أخرى من الأطعمة، مثل المكسرات، أو الحليب، أو السمك.


تشخيص حساسية البيض

يمكن تشخيص حساسية البيض من خلال طرق عديدة تشمل ما يلي:[٢][٥]

  • اختبار وخز الجلد، ويعد هذا الفحص من أكثر اختبارات الحساسية شيوعًا، إذ توضع كمية قليلة من مستخلص يحتوي على بروتينات البيض على الجلد، ومراقبة الجلد للكشف عن ظهور أي أعراض تُشير لحدوث أي رد فعل تحسسي.
  • اختبارات الدم، تساعد فحوصات الدم في الكشف عن الأجسام المضادة للحساسية (IgE)، كما يمكن أن تساعد فحوصات الدم في التمييز بين حساسية الطعام، وعدم تحمّل الطعام الذي يُعرّف بأنه انخفاض القدرة على هضم الطعام مما قد يؤدي إلى الإسهال واضطراب المعدة.
  • اتباع حمية غذائية يتم فيها تجنّب البيض على مدار عدة أسابيع، ثم إضافة البيض بعدها تدريجياً للحمية الغذائية ومراقبة الأعراض التي قد تحدث.
  • إجراء التحدّي الغذائي الفموي (OFC)، إذ يُطلب من الفرد تناول كمية صغيرة من البيض تحت إشراف طبي، لمراقبة ظهور رد فعل تحسّسي وأعراض حساسية البيض، ولكن يجدر التنبيه أنه من غير الآمن أن يقوم الفرد بتجربة تحدّي البيض لوحده، فقد تحدث أعراض شديدة تستلزم التدخل الطبي.


علاج حساسية البيض

العلاج الأساسي لحساسية البيض هو تجنب البيض بأشكاله، كما يمكن لمضادات الهيستامين التالية أن تُفيد في علاج أعراض حساسية البيض في حال تم تناوله دون قصد:[٥]

  • حبوب زيرتك (Zyrtec).
  • حبوب آيريس (Aerius).
  • حبوب كلاريتين (Claritine).

ولكن في حال ظهرت أعراض تحسسية شديدة، فبالإضافة لمضادات الهيستامين التي يتم ذكرها، يجب طلب الرعاية الطبية الطارئة لعلاج التحسس.


هل يمكن علاج حساسية البيض بالأعشاب؟

لا توجد دراسات تُثبت وجود أعشاب يُمكن أن تعالج حساسية البيض أو أعراضها.[٦]


هل يسبب البيض الموجود في المخبوزات الحساسية؟

يمكن لبعض الأفراد تحمل البيض المطبوخ جيداً والموجود في المخبوزات، حيث إن الحرارة تُغير التركيبة الكيميائية لبروتينات البيض مما يجعلها أقل تسبباً للحساسية، ولكن في حال كانت الحساسية شديدة تجاه البيض، فيجب تجنبه تماماً.[١]


مضاعفات حساسية البيض

إن أبرز مضاعفات حساسية البيض هو إصابة الفرد بالحساسية المفرطة، كما أن الأفراد المصابين بهذا النوع من الحساسية يزداد خطر الإصابة لديهم بما يلي:[٧]

  • مرض الربو.
  • تفاعلات تحسسية في الجلد.
  • الحساسية تجاه الأطعمة الأخرى مثل فول الصويا، أو الفستق، أو الحليب.
  • الحساسية تجاه حبوب اللقاح، أو عث الغبار، أو وبر الحيوانات.


الوقاية من حساسية الأطفال للبيض

عند البدء بإضافة الأطعمة لنظام الطفل الغذائي، يُفضّل قدر المستطاع تأخير إضافة الأطعمة المسببة للحساسية ومن ضمنها البيض إلى حين بلوغ الطفل عمر السنة، ويفضل أن يكون البيض مطبوخاً بشكل جيد عند إضافته لنظام الطفل الغذائي لتجنب ظهور الإصابة بحساسية البيض.[٨]



لا بدّ للأمهات المرضعات اللواتي يُلاحظن ظهور أعراض حساسية الطعام على أطفالهن عند تنازلهم البيض تجنّب تناوله خلال فترة الرضاعة.




نصائح للوقاية من أعراض حساسية البيض

وفي حال أظهر الفرد حساسية تجاه البيض فإنه يمكن الوقاية من حساسية البيض من خلال تجنّب البيض واتّباع الممارسات التالية:[٧]

  • انتبه عند تناول الطعام خارج المنزل واحرص على التأكد من خلوّ الأطعمة الجاهزة من البيض، ومن الأطعمة التي قد تحتوي على البيض: الحلويات الجاهزة، والمايونيز، وحلوى المارشميلو.
  • اقرأ الملصقات الموجودة على الموادّ الغذائية بعناية للتأكد من خلوّها من أي مكوّن من مكونات البيض، مثل الألبومين، أوالليسيثين، أو الجلوبيولين.


هل تسبب حساسية البيض أي خطر للحامل؟

لا تُسبب حساسية البيض أي خطر على الحامل أو الجنين، حيث إن أعراض الحساسية لن تختلف أثناء الحمل في حال تناولت الحامل أن مأكولات تحتوي على البيض، وفي حال كانت الحساسية شديدة تجاه البيض فيجب على الحامل الانتباه بشكل أكبر للطعام الذي تتناوله بحيث لا تُسبب الحساسية الشديدة زيادة خطر الإجهاض.[٩]


هل تسبب حساسية البيض حساسية اتجاه أنواع طعام أخرى؟

لا تُسبب حساسية البيض بحد ذاتها حساسية تجاه أنواع أخرى من الطعام، ولكن الإصابة بحساسية البيض قد تزيد خطر الإصابة بأنواع أخرى من حساسية الطعام أشهرها حساسية الحليب وحساسية الفول السوداني.[١٠]


هل تسبب اللقاحات حساسية البيض؟

يُعد لقاح الحمى الصفراء اللقاح الوحيد الذي يُمنع على المصابين بحساسية البيض الشديدة تلقيه، إما بالنسبة لاللقاحات الطبية الأخرى، فهي تُعد آمنة للمصابين بحساسية البيض بالرغم من أنه قد يدخل البيض في إنتاجها، إلا أن مراحل وتقنيات التصنيع تُبطل المواد التي تسبب الحساسية.[١١]


هل يُسبب لقاح كورونا أعراض حساسية البيض؟

لا يُسبب لقاح كورونا أعراض حساسية البيض، وهذا لأنه لم يتم استخدام بروتين البيض في تصنيع لُقاح كورونا.[١٢]


المراجع

  1. ^ أ ب "Egg Allergy", foodallergy, Retrieved 9/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "An Overview of Egg Allergy", verywellhealth, Retrieved 9/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Egg allergy", mayoclinic., Retrieved 9/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Egg Allergies", healthline, Retrieved 9/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Egg", acaai, Retrieved 9/11/2021. Edited.
  6. "Food Allergy: Home Remedy or Emergency Room?", healthline, Retrieved 9/12/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Egg allergy", stclair, Retrieved 9/11/2021. Edited.
  8. "How to Introduce Solid Foods to Babies for Allergy Prevention - Frequently Asked Questions (FAQ", allergy, Retrieved 9/11/2021. Edited.
  9. "Eating well with food allergies and intolerances during pregnancy", mybabymanual, Retrieved 9/12/2021. Edited.
  10. "In Infants with Egg or Milk Allergy, Can Future Peanut Allergy Be Predicted?", nih, Retrieved 9/12/2021. Edited.
  11. "Contraindications and Precautions", immunize, Retrieved 9/12/2021. Edited.
  12. the COVID-19 vaccines,to a food/identified medicine. "Covid-19 Vaccines and Allergies", anaphylaxis, Retrieved 9/12/2021. Edited.